المستشار فريدريش ميرتز يدين «الهجوم الشنيع» بعد طعن العمدة المنتخبة ايريس ستالزر
نُشر في 7 أكتوبر 2025
أُصِيبَت عمدة مُنتخبة في غرب ألمانيا بجروح تهدّد حياتها إثر أصابتها بسكين، بحسب تقارير إعلامية ألمانية. ستالزر، البالغة من العمر 57 عاماً والمختارة لتولي رئاسة بلدية هيرديكه في ولاية شمال الراين-وستفاليا، تعرضت للطعن أمام منزلها نحو الظهيرة (حوالي الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش) يوم الثلاثاء، ما أدى إلى إصابات بالغة الخطورة، وفق ما نقلت محطة WDR عن الشرطة المحلية.
أدان المستشار فريدريش ميرتز «هذا الهجوم الشنيع» ودعا إلى فتح تحقيق سريع. وفي تدوينة على منصة X كتب: «نَخشى على حياة العمدة المُعيّنة ايريس ستالزر وندعو إلى تعافيها التام».
قالت WDR إن ستالزر تعرّضت للطعن مراراً قبل أن تتمكن من السحب إلى داخل منزلها حيث اتصل أبناؤها بخدمات الطوارئ. وبعد العثور عليها وهي في حالة حرجة، نقلها المسعفون جواً إلى المستشفى بواسطة مروحية، وفق تقرير إذاعة دويتشه فيله.
أفاد ابنها المراهق للسلطات أن والدته تعرّضت لهجوم من قِبل عدة أفراد، بحسب صحيفة بيلد، في حين لم تتضح بعد تفاصيل إضافية حول ملابسات الهجوم أو الدوافع المحتملة.
تنتمي ستالزر إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي الوسطي-اليسار، وقد انتُخبت عمدة لبلدة يقطنها نحو 22 ألف نسمة في شرق حوض الرور في 28 سبتمبر الماضي. جاء الاعتداء بعد حملة إقليمية وصفتها شخصيات سياسية في الولاية بأنها شديدة العدائية وغير المألوفة.
وتثير الحادثة مخاوف واسعة حول تزايد العنف ضد المسؤولين؛ فقد أظهرت دراسة حديثة أن 60 بالمئة من السياسيين في ألمانيا تعرضوا للعنف مرة واحدة على الأقل، وأن واحداً من كل خمسة منهم أصبح أكثر تردداً في الظهور العلني.
تُذكر وقائع عن حالات سابقة ذات طابع سياسي عنيف في ألمانيا: في 2019 قُتل والتر لوِبكه، رئيس مجلس مقاطعة محافظ في ولاية هِسِّه، بإطلاق نار على يد ناشط يميني متطرف على شرفة منزله. وقبل ذلك بأربع سنوات طعنت امرأة مرشحة لرئاسة بلدية كولونيا، هنرييت ريكر، على يد رجل يحمل مواقف مناهضة للهجرة قبل يوم واحد من انتخابها؛ وقد تعافت ريكر تماماً ومن المقرّر أن تغادر منصبها لاحقاً هذا العام.