العواصف الشتوية تضرب الفلسطينيين المتروكين وتزيد من حاجتهم الماسة للمساعدات بعد حرب غزة

نُشر في 16 ديسمبر 2025

انقر للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

تعرّضت آلاف الخيام التي تؤوي فلسطينيين نازحين في قطاع غزه للغمر بعد أن اجتاح الإقليم هطول أمطار غزيرة ورياح شديدة، ما أوقع فيضانات واسعة داخل المخيّمات.

أفاد شهود بأن المئات لجأوا فجر الثلاثاء إلى ملاجئ مؤقتة قرب بقايا مبانٍ دُمّرت إلى حد كبير على يد الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة، فيما حذّر المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود باسل، من أن آلاف المباني المتضرّرة جزئياً مهددة بالانهيار نتيجة الأمطار والرياح.

وقال باسل لوكالة الأنباء التركية «الأناضول»: «هذه المنازل تشكّل خطراً جسيماً على حياة مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين لم يجدوا مأوى»، مضيفاً: «حذّرنا العالم مراراً ولكن من دون جدوى».

وحذّر مازن النجار، رئيس بلدية جباليا المجاورة، من أن «انخفاض الضغط الجوي جاء فيما النازحون يعيشون بالفعل ظروفاً كارثية». وأوضح أنّ أكثر من 90% من المباني والشوارع في جباليا وشمالي القطاع تضرّرت أو دُمّرت، ما اضطر السكان للعيش في خيام متهالكة.

أشار النجار إلى أن البنية التحتية انهارت كلياً، ما سهل فيضانات الشوارع واندفاع مياه الصرف الصحي خلال الساعات الأولى من سوء الأحوال الجوية. وأضاف أنّ سكّان المباني المعرّضة للانهيار يواجهون خطراً كبيراً، واستشهد بعشرات الوفيات والإصابات التي سُجلت خلال عاصفة سابقة.

ولفت إلى أن جهود البلديات وفرق الدفاع المدني والمنظمات المحلية والدولية «لا تكفي لتلبية الحاجة الكبرى والمتزايدة»، داعياً المجتمع الدولي إلى تحرّك عاجل. وشدّد على ضرورة توفير مساكن متنقّلة كحلّ إغاثي مؤقت، وإنشاء مخيّمات آمنة، والعمل بسرعة على إعادة تأهيل البنى التحتية وشبكات الصرف الصحي.

قُتل ما لا يقلّ عن 14 شخصاً في عاصفة شتوية شهدها قطاع غزة الأسبوع الماضي. وتعرّضت أكثر من 53 ألف خيمة للنازحين للفيضان جزئياً أو كلياً، جرفت بعضُها السيول أو تمزّقت بفعل رياح قوية، كما انهارت 13 بناية في أنحاء متفرقة من القطاع.

يقرأ  إضراب مضيفي «إير كندا» المستمريترك المسافرين عالقين

وعلى الرغم من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر، لم تتحسّن ظروف المعيشة في غزة، حيث تواصل إسرائيل تقييد دخول شاحنات المساعدات، في انتهاك للبروتوكول الإنساني لاتفاق الهدنة.

أضف تعليق