نُشر في 20 نوفمبر 2025
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
هجوم جوي روسي مدمّر على تيرنوبل في غرب أوكرانيا أودى بحياة ما لا يقل عن 26 شخصًا وأصاب عشرات آخرين، وفق تأكيد وزير الداخلية إيهور كليمنكو.
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الخميس أن 22 شخصًا لا يزالون مفقودن في موقع الهجوم الروسي الذي وقع يوم الأربعاء. وشنّت روسيا هجماتها مستخدمة 476 طائرات مسيّرة و48 صاروخًا على مختلف أنحاء أوكرانيا، مستهدفةً بنية تحتية حيوية للطاقة والنقل، مما أدى إلى انقطاع طاقة طارئ خلال موجة برد قارس.
في تيرنوبل دُمّرت الطوابق العليا لمبنى سكني بشكل شبه كامل. تصاعد الدخان من المبنى بينما تصدّى رجال الإطفاء للنيران وتجمّع سكان مضطربون في الأسفل، يترقّبون أخبارًا عن ذويهم المفقودين.
نقل كليمنكو عبر قناة تلغرام أن فرق الطوارئ عملت طوال الليل في البحث داخل الهيكل المنهار. وكتب: «لا يزال أمامنا الكثير من العمل. الأهم الآن هو العثور على من قد يكون لا يزال تحت الأنقاض.»
وأضاف: «في المبنى الذي احترق مدخلاه بالكامل، لم يبقَ شَقّة واحدة سالمة. اندلعت النيران فجأة واجتاحت المبنى في موجة. أصيب الناس برعب شديد وحاول بعضهم القفز من النوافذ.»
أكدت السلطات أن ثلاثة أطفال من بين القتلى.
لا تزال أكسانا كوبل تأمل في نجاة ابنها الذي كان في شقّة بالطابق التاسع عند وقوع الضربة. قالت: «ذهبت إلى عملي وسمعت الانفجارات. اتصلت به وقلت: ‹بوهدان، اذهب إلى المأوى وتعرّض›. أجابني: ‹أمي، أنا بالفعل مستيقظ، سيكون كل شيء على ما يرام›.»
أغلقت بولندا، العضو في الناتو والمجاورة لغرب أوكرانيا، مؤقتًا مطاري رزيسزوف ولوبلين في جنوبها الشرقي ونشرت طائرات لحماية مجالها الجوي.
تزامن القصف مع زيارة زيلينسكي إلى تركيا، الساعية لإحياء محادثات سلام مع روسيا بعد جولته الدبلوماسية في أوروبا.
تسبّب الهجوم بأضرار في مرافق الطاقة في سبع مناطق أوكرانية، مما أدى إلى فرض قيود على استهلاك الكهرباء على مستوى البلاد.
ومن ناحيتها، نفت روسيا استهداف المدنيين عمداً، وادعت أن الضربات تمّت رداً على «هجمات إرهابية» داخل الأراضي الروسية، زاعمةً أن قوات أوكرانية أطلقت أربعة صواريخ ATACMS أمريكية صوب فورونيج في جنوب روسيا.
في المقابل أكدت القيادة العسكرية الأوكرانية يوم الثلاثاء أنها استهدفت مواقع عسكرية روسية بتلك الصواريخ.