الفيديو يُظهر اعتداءً في نادٍ رياضي بالهند — وليس ضربًا في باكستان

تحذير: محتوى صادم

انتشر مقطع يظهر مجموعة من الرجال يعتدون على شخص آخر، مرفقًا بادعاءات كاذبة تفيد بأنه يظهر «ضباط شرطة مسلمون» ينهالون ضربًا على امرأة في بااكستان. غير أن المقطع قديم ويندرج ضمن قضية مرتبطة بحزب حاكم في ولاية البنغال الغربية الهندية المجاورة.

في منشور على منصة X بتاريخ 10 أغسطس 2025 نُشر الفيديو المصوَّر لأشخاص يُمسكون بشخص من ذراعيه وساقيه بينما ينهال اثنان آخران عليه بالعصي، ورافق المنشور تعليق مفاده: «باكستان، الحكم المسنود باسم الإسلام صار عذابًا للنساء». وروج ناشطون آخرون على فيسبوك وإنستغرام ونشروه بذات الادعاءات، فتوالت التعليقات التي أعربت عن اعتقادها أن الحادث وقع في باكستان، من قبيل: «لا عدل في باكستان، لا شيء مطلقًا» و«في أي دولة إسلامية وُلدنا؟ يبدو أن كل شيء سينهار الآن».

لكن التحقيق الرقمي كشف خلاف ذلك.

فيديو قديم

بحث عكسي باستخدام لقطات مفتاحية من المقطع أوصل إلى منشور على X نُشر في 8 يوليو 2024 من مستخدم هندي زعم أن الفيديو يصوّر شخصًا مرتبطًا بحزب All India Trinamool Congress الحاكم في ولاية البنغال الغربية، وأنه «مع مجموعته يعتدي على فتاة» داخل نادي تالتالا الرياضي في كلكاتا. أثار المنشور استياء واسعًا على الإنترنت، فخرج المتحدث باسم الحزب ريجو دوتا في اليوم التالي ليؤكد أن الفيديو قديم يعود إلى مارس 2021 وأن المتهم هو جاينت سينغ ورفاقه.

تقرير صحفي في يوليو 2024 نشر لقطة من الفيديو وذكر أن الشرطة فتحت تحقيقًا في الاعتداء الذي وقع عام 2021. وفي منشور لاحق لشرطة المدينة نُشر في 9 يوليو 2024 أكدت السلطات أن التسجيل التُقط عام 2021 وأن ستة أشخاص اعتُقلوا فيما يتعلق بالقضية، وحددت أيضًا أنّ الضحية رجل — وليس امرأة كما رُوِّج على الشبكات الاجتماعية.

يقرأ  وكلاء الذكاء الاصطناعي في التعلّمدليل استراتيجي عملي(إطلاق الكتاب الإلكتروني)

أوضحت الشرطة أن الرجل أُحضر إلى النادي برفقة امرأة وطفل، وتعرّض للضرب بسبب الاشتباه في قيامه بالسرقة من منزل. كما أظهرت مقارنة بين لقطات الفيديو وصور منشورة على صفحة نادي تالتالا الرياضي على فيسبوك تطابقًا في مرافق الداخل، مما يربط المشهد فعليًا بالمكان المشار إليه.

أضف تعليق