سرقة مجوهرات اللوفر لا تزال بلا أثر بعد عملية استغرقت أقل من سبع دقائق نفذها رباعي مسلح
نُشر في 25 نوفمبر 2025
أوقفت السلطات الفرنسية أربعة أشخاص إضافيين على صلة بسرقة نهارية شهدها متحف اللوفر الشهر الماضي، واستهدفت مجوهرات ملكية تُقدَّر قيمتها بنحو 102 مليون دولار.
قالت المدعية في باريس، لور بيكّو، إن الموقوفين هم رجلان في الثامنة والثلاثين والتاسعة والثلاثين من العمر وامرأتان في الحادية والثلاثين والرابعة والأربعين، وذلك في إطار التحقيق بشأن السطو الذي انتهى بسرقة ثمانية قطع من بينها عقد من الزمرد والماس أهداها نابليون الأول لزوجته الثانية، ماري لويز.
وأوضحت بيكّو أن جميع المشتبه بهم الأربعة يقيمون في منطقة بارس، وهوما جاء بعد أن كان أربعة أشخاص آخرون قد أوقفوا سابقاً ووُضعوا تحت طائلة التحقيق الرسمي فيما يتعلق بالمداهمة التي نفذها أربعة عناصر.
جاءت السرقة في 19 أكتوبر عندما أوقف رجلان رافعة نقل تحت قاعة أبولو التي تُعرض فيها مجوهرات التاج الفرنسية. استقلا سلة الرفع إلى الطابق الثاني، وكسروا نافذة ثم اقتحموا صناديق العرض بواسطة قواطع زاوية، ثم فرّوا على ممتلكات دراجات نارية صغيرة قادها لهما اثنان من شركائهما. استغرقت العملية كلها أقل من سبع دقائق. وخلال الهروب أسقط اللصوص تاجاً مرصعاً بالجواهر كان يعود لامبراطورة يوجيني زوجة نابليون الثالث، أما بقية المسروقات فلم تُعثر عليها بعد.
من بين الأربعة الذين وُجّهت إليهم تهم سابقاً ثلاثة رجال وامرأة. وأُفيد هذا الشهر أن أحد الرجال، البالغ من العمر 37 عاماً، كان مرتبطاً بعلاقة زوجية مع المرأة ولديهما أطفال؛ وجرى توقيف الزوجين بعد العثور على حمضهما النووي في سلة الرفع المستخدمة خلال السرقة.
قالت بيكّو إن السجل القضائي للرجل يتضمن 11 إدانة سابقة، معظمها تتعلق بسرقات. أما الشخصان اللذان أُلقي القبض عليهما أولاً فكانا يقيمان في ضاحية أوبيرفيلير شمال شرق باريس، وكانا معروفين للشرطة لتنفيذهما سرقات سابقة.
أحدثت السرقة صدى واسعاً على الصعيد الدولي وأعادت تسليط الضوء على مستوى الأمن في المؤسسات الثقافية الفرنسية، التي شهدت سلسلة اقتحامات خلال الفترة الأخيرة. وتعهدت مديرة اللوفر بتعزيز التواجد الأمني وزيادة كاميرات المراقبة، مع إقرارها أمام المشرعين بأن ثغرات في الإجراءات أدت إلى وقوع السرقة وأنها عرضت الاستقالة.