القبض على قيادات بارزة من العصابات الإسكتلندية في دبي

أُلقي القبض في دبي يوم الثلاثاء على أربعة من أبرز وجوه عالم العصابات في إسكتلندا.

تفهم تقارير بي بي سي إسكتلندا أن ستيفن لاينز، روس ماكغيل، ستيفن جيميسون وستيفن لارْوود نُقلوا إلى الحجز الثلاثاء. وتعتقد شرطة إسكتلندا أن الأربعة مرتبطون بأنشطة إجرامية تتراوح بين تهريب المخدرات وتصاعد نزاع مسلح بين عصابات متنافسة في غلاسكو وإدنبرة.

أفضى هذا النزاع منذ مارس إلى سلسلة اعتداءات وطلاءات رصاص وعمليات تفجير بحِرائق. ومن المفهوم أن المحققين تبادلوا معلومات استخبارية مع قوات الأمن في دولة الامارات، حيث يقيم جميع الرجال الأربعة. ولا يزال غير واضح ما إذا أُخطر ضباط الشرطة في إسكتلندا مسبقاً بعمليات المداهمة في دبي.

كما يبقى السؤال ما إذا كانت السلطات ستوجّه اتهامات أو ستسعى لطلبات تسليم إلى إسكتلندا، إذ قد تُعتبر الأسماء الأربعة عُرضة للفرار.

يعمل المحققون في إطار “عملية بورتاليدج” التي أنشئت استجابةً لعنف العصابات، وقد تمكنوا حتى الآن من توقيف 57 شخصاً. وقالت مصادر لبي بي سي إسكتلندا إن أهمية الاعتقالات في دبي لا يمكن التقليل من شأنها. وقال أحدهم: “جميعهم يعملون على أعلى مستويات الجريمة المنظمة، سواء على الصعيد البريطاني أو الدولي.”

يُعد ستيفن لاينز رأس مجموعة لاينز الإجرامية، التي تخوض نزاعاً دامياً مع عشيرة دانيال المنافسة منذ أكثر من عشرين عاماً. في 2006 نجا من محاولة اغتيال في مرآب بلَمهيل شمال غلاسكو أسفرت عن مقتل ابن عمه مايكل لاينز. وبعدها انتقل إلى إسبانيا ثم استقر في دبي.

في مايو، قُتل شقيق ستيفن، إيدي لاينز جونيور، وروس موناغان برصاص في حانة على شاطئ فوِنخيرولا على كوستا ديل سول. أمضى الرجلان المساء يشاهدان نهائي دوري أبطال أوروبا قبل أن يتعرضا لهجوم مسلح نفذه مسلّح واحد، بحسب التقارير. اتهمت الشرطة الإسبانية مايكل رايلي، البالغ من العمر 44 عاماً والمقيم في ليفربول، بارتكاب الجريمتين مع جلسة استرداد تُرتب لاحقاً لهذا العام.

يقرأ  تأخّر إيطاليا في مشاريع الطاقة المتجددة يهدد بلوغ الاتحاد الأوروبي أهداف خفض انبعاثات الكربون — تقرير

وفي الأيام التالية لإطلاق النار، قال محقق في الشرطة الوطنية الإسبانية إن المشتبه به كان عضواً في عصابة دانيال المنافسة التي تتخذ من غلاسكو مقراً لها. ومع ذلك، أكدت شرطة إسكتلندا أنه لا توجد دلائل تشير إلى أن جرائم القتل في إسبانيا مرتبطة مباشرة بحرب العصابات الجارية أو أنها خططت لها من داخل إسكتلندا.

برز ماكغيل أولاً لدى الشرطة بسبب أنشطته حين كان عضواً بارزاً في جماعة الألتراس التابعة لنادي رينجرز، “يونيون بيرز”. ومنذ مارس صار شخصية محورية في نزاع العصابات الذي تسبب في موجة عنف شرقي وغربي البلاد. وتفهم بي بي سي أن الخلاف بدأ بعد تصادم بين ماكغيل وتاجر مخدرات من إدنبرة يدعى مارك ريتشاردسون الذي يقضي حالياً عقوبة سجن.

لاروود معروف بصلاته مع لاينز، وقد أقام سابقاً في إسبانيا قبل أن ينتقل إلى دبي. أما جيميسون، الذي يقيم في المدينة الصحراوية منذ سنوات، فله صلات بجيمي “آيسمان” ستيفنسون، الذي حُكم عليه العام الماضي بعد ضلوعه في مؤامرة لتهريب كوكايين بقيمة 100 مليون جنيه إسترليني من أمريكا الجنوبية داخل صناديق موز.

قالت شرطة إسكتلندا إنها غير قادرة حالياً على تأكيد هذه الاعتقالات، ومن المفهوم أن وزارة الخارجية والكومنويلث والتنمية لم تُطلب منها تقديم مساعدة قنصلية. أحالت شرطة دبي تقارير بي بي سي إلى السفارة البريطانية في دبي، التي لم تُدلِ بعد بتصريح.

أضف تعليق