أعلنت وزارة الدفاع في برلين يوم الثلاثاء أنّ قوات ألمانيا المسلحة، البوندسڤير، فسخت خدمات 90 جندياً العام الماضي بسبب سلوك يميني متطرّف، واتُّخذت تدابير تأديبية بحق ستة آخرين.
وقالت الوزارة، ردّاً على طلب إحاطة برلماني تقدّم به حزب اليسار، إن إجمالي الحوادث ذات الطابع المتطرّف التي تمّ توثيقها في صفوف الجيش بلغ 280 حادثة خلال العام الماضي، بزيادة كبيرة عن العام السابق الذي سجّل 205 حالات.
وأظهرت قوائم القضايا للعامين أن عناصر أُقيلت خدماتهم بسبب خروقات متنوّعة ذات طابع يميني متطرّف.
وشملت تلك المخالفات أداء تحية هتلر، وترنيم شعارات عنصرية، وإدلاء بتصريحات معادية للسامية و«اشتراكية قومية» — في إشارة مختصرة إلى الحزب النازي السابق، بحسب الوزارة.
وأضاف الردّ أنّ 72 جندياً اضطرّوا لمغادرة الخدمة في 2023 على إثر مثل هذه الحوادث.
ووصفّت نائبة حزب اليسار زادا ساليحوفيتش الزياده بأنها مقلقة. من جهتها، لفتت الوزارة إلى أنّه إذا ما قورن هذا العدد بالإجمالي العام للموظفين في البوندسڤير، فإنه يظلّ عدد حالات ضئيلاً جداً.
إلا أنّ الوزارة شدّدت على أنّ كلّ حالة من حالات التطرف هي حالة واحدة زائد عن الحدّ ولا ينبغي التسامح معها.
وتضمّ البوندسوير حالياً أكثر من 260 ألف فرد، بين عسكريين من الرجال والنساء وكذلك موظفين مدنيين.