القوات المسلحة البريطانية تتدخل لمساندة بلجيكا بعد رصد طائراتٍ مُسيّرة قرب المطارات — أخبار الطيران

لم تفصح القوات المسلحة عن تفاصيل نوع المعدات أو عدد الأفراد الذين سيُرسَلون.

نُشر في 9 نوفمبر 2025

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

تُرسل المملكة المتحدة معدات عسكرية وأفراداً إلى بلجيكا بعد موجة من رصد طائرات مسيّرة أعاقت الحركة وأجبرت على الإغلاق المؤقت لمطارين رئيسيين.

قال قائد السلاح الجوي، المارشال الجوي ريتشارد نايتون، لشبكة بي بي سي يوم الأحد إن الجيش وافق على «نشر أفرادنا، أجهزه وقدراتنا إلى بلجيكا لمساعدتهم» استجابة لطلب من السلطات البلجيكية، من دون أن يذكر تفاصيل عن نوع المعدات أو عدد العناصر المشاركة.

— مقالات موصى بها —

لا نعرف—والبلجيكيون لا يعرفون بعد—مصدر تلك الطائرات المسيّرة، لكننا سنساعدهم عبر تزويدهم بمعدّاتنا وقدراتنا التي بدأت بالفعل تصل إلى هناك، قال نايتون، مع الاحتفاظ بتفاصيل محددة بشأن نوع المساعدات وحجم الأفراد المرسَلين.

خلال الأسبوع الماضي أُغلق مؤقتاً كل من مطار بروكسل الدولي، الذي يُعد المطار الرئيسي في بلجيكا، وأحد أكبر مطارات الشحن في أوروبا في لييج، بعد دخول طائرات مسيّرة غير معروفة. ونجم ذلك عن سلسلة من تحليقات مسيّرة غير مُحدَدة المصدر قرب قاعدة عسكرية أمريكية في بلجيكا حيث تُخزّن أسلحة نووية.

كما دفعت مشاهدات لطائرات مسيّرة إلى إغلاق مؤقت لمطارات في دول أخرى، بينها السويد الأسبوع الماضي. وعقدت الحكومة البلجيكية اجتماع طارئاً للتعامل مع الحوادث.

قال نايتون إنه لم يتضح بعد من يقف وراء تلك التحليقات، لكنه لفت إلى أن روسيا اتبعت خلال السنوات الأخيرة نمطاً من «الحرب الهجينة».

وجرى إلقاء اللوم على روسيا في بعص الحالات، لكن بلجيكا لم تُعلِن بعد من يقف وراء تشغيل هذه الطائرات. ونفت روسيا أي صلة بهذه الحوادث، ولم تظهر أدلة تربطها مباشرةً بتلك الطائرات.

يقرأ  اعتقال زوجة شقيق رئيس توغو بعد دعوتها إلى إنهاء حكم غناسينغبي

أعرب وزير الدفاع البلجيكي ثيو فرانكين عن اعتقاده أن بعض الحوادث تشكل «عملية تجسّس» لا يمكن أن ينفذها هواة.

أثّرت حوادث الطائرات المسيّرة أيضاً تعطيلاً واسعاً في أنحاء أوروبا خلال الأشهر الأخيرة، مما زاد المخاوف من احتمال امتداد حرب روسيا في أوكرانيا إلى حدود دول أوروبية. فمنذ سبتمبر رُصِدت طائرات مسيّرة قرب مطارات مدنية ومنشآت عسكرية في دول شملت الدنمارك وألمانيا والنرويج.

وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين هذه الاقتحامات بأنها «حرب هجينة». وفي حين لم تُحمّل روسيا رسميًا مسؤولية الحوادث، قالت إن الهدف يبدو واضحاً: زراعة الانقسام داخل أوروبا.

في سبتمبر، أسقطت قوات بولندية وقوات حلف الناتو طائرات مسيّرة انتهكت المجال الجوي البولندي أثناء هجوم جوي روسي على أوكرانيا المجاورة.

تُعد بلجيكا مقراً لمقرات حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، وتضم أيضاً أكبر منظومة لتصفية المعاملات المالية في أوروبا، وتحتفظ بعشرات المليارات من اليوروهات من الأصول الروسية المجمدة. وترغب دول أوروبية عدة في استخدام تلك الأصول كضمان لتقديم قروض لأوكرانيا، لكن بلجيكا امتثلت حتى الآن لسياسة تحفظية وترددت في الموافقة.

أضف تعليق