الكاميرون تتجه إلى صناديق الاقتراع بينما يسعى أقدم رئيس في العالم إلى تمديد حكمه

ياوندي — فتحت مراكز الاقتراع في الكاميرون يوم الأحد في اقتراع قد يمنح أقدم زعيم في أفريقيا ولاية جديدة تمتد لسبع سنوات إضافية.

ما يقارب ثمانية ملايين ناخب مسجلين للمشاركة، بينهم أكثر من 34 ألفًا في الخارج، في أكثر من 31 ألف مركز اقتراع على امتداد البلاد الوسطى الإفريقية. بلغ تعداد سكان الكاميرون أكثر من 29 مليون نسمة عام 2024، وكما هو الحال في كثير من دول أفريقيا جنوب الصحراء، فإن الغالبية الساحقة من السكان شباب.

من المتوقَّع أن تُغلق مراكز الاقتراع عند الساعة السادسة مساءً، وأن تُعلن النتائج في موعد أقصاه 26 أكتوبر.

توقَّع المحللون فوز الرئيس الحالي بول بيا، الذي تولى الرئاسة لأول مرة عام 1982 عقب استقالة أول رئيس للبلاد، أهدجو أهيدجو، ومنذ ذلك الحين يتركز حكم البلاد بيده. وقد أُعلن فوزه في سبع انتخابات لاحقة، ولم تشهد الكاميرون سوى قائديْن فقط منذ الاستقلال عام 1960.

وقال بيا عند إعلانه الترشح مجددًا: «في ظل بيئة دولية تزداد صعوبة، تتعاظم التحديات التي نواجهها»، وأضاف: «في مثل هذا الظرف لا يمكنني التملص من مهمتي». ولم يَرِد على تفصيلات إضافية.

لو تحقق له الفوز، سيبلغ بيا تسعةً وتسعين عامًا عند انتهاء ولايته المقبلة. وقد شكّل وضعه الصحي مادة تكهنات مستمرة، إذ يقضي غالبية وقته في أوروبا، ويُفوِّض إدارة الشؤون اليومية إلى مسؤولين حزبيين بارزين وأفراد من أسرته.

يواجه بيا تسعة مرشحين معارضين، من بينهم عدد من الحلفاء السابقين والمكلَّفين السابقين في مناصب رسمية. ومن أبرزهم بيلو بوبا ميغاري الذي تولى حقيبة السياحة، وعيسى تشيْروما بكاري الذي شغل حتى وقت قريب منصب وزير التشغيل.

في أول تجمع انتخابي له الأسبوع الماضي في مدينة ماروا الشمالية، وعد بتغيير ملموس لمنطقة تُعد من أفقر مناطق الكاميرون. يشكل الشمال، الذي يغلب عليه الطابع المسلم، نحو عشرين بالمئة من الناخبين المؤهلين، ويتمتع ميغاري وبكاري بقاعدتي دعم قويّتين في أقصى الشمال.

يقرأ  مخاطر الفجوة الرقمية العالمية في الذكاء الاصطناعي — أخبار دونالد ترامب —

تواجه البلاد أزمات أمنية متصاعدة: في الغرب تدور حرب انفصالية بين انفصاليين متحدثين بالإنجليزية يدعون أنهم مهمّشون من قِبل الأغلبية الفرانكوفونية، وقوات الحكومة، وفي الشمال يتسرّب تمرد بوكو حرام من نيجيريا المجاورة، حيث تشنّ جماعات مسلحة هجمات متكررة على مدن حدودية.

حسب تقديرات الأمم المتحدة، يعيش ما لا يقل عن 43% من مواطني البلاد تحت خط الفقر إذا أُخذت معايير المعيشة الأساسية مثل الدخل والتعليم والصحة بعين الاعتبار.

أضف تعليق