المجتمع الدولي مدعو للضغط على حماس لا على إسرائيل لإطلاق سراح الرهائن

إيلان جلبواع-دلال، والد الرهينة من غزة جاي جلبواع-دلال، ناشد المجتمع الدولي أن يوجّه الضغوط إلى حركة حماس لا إلى إسرائيل من أجل تأمين الإفراج عن الرهائن، وذلك أثناء حديثه مع وسائل إعلام يابانية في طوكيو وسط تصاعد التوترات العالمية.

«نحتاج أن يفهم العالم أن الضغط على إسرائيل لن يقودنا إلى هذا الهدف، لأن حماس حين تشعر بضغط دولي على إسرائيل تتراجع ببساطة عن إبرام أي صفقة» قال إيلان، مشيراً إلى أن أسلوب الضغط الخاطئ يؤدي إلى تعطيل جهود الإفراج.

وأضاف: «ابني يموت في أنفاق حماس المظلمة في غزة بلا هواء وبلا طعام»، معبّراً عن ألم عائلة لا تزال تنتظر خلاص ابنها من الأسر.

رافق عائلة جلبواع-دلال إلى طوكيو رئيس الكنيست أمير اوهانا والرئيس السابق لوحدة الناطقين باسم البرلمان، حيث أجاب أفراد العائلة على أسئلة الصحافيين حول مجريات المفاوضات والخيارات العسكرية والسياسية المطروحة.

أعرب إيلان عن خيبة أمله من مواقف دول غربية، التي بدل أن تؤازر إسرائيل، منحَت اعترافاً سياسياً عملياً لمنظمة وصفها بالمُسؤولة عن الإرهاب، وهو أمر، بحسب قوله، «يمد الحرب ويطيل معاناة كل من إسرائيل وغزة».

ورداً على سؤال مراسل سويدي، قال إيلان إن التحدث مع حماس «مستحيل»، مشدّداً على أن الحركة انتهكت كل الاتفاقيات السابقة، وأنها تستخدم الرهائن كورقة للمساومة لا كوسيلة للتفاوض الإنساني. وأضاف: «حماس يجب أن تُقضى عليها وأن لا تبقى متحكمة بغزة في مرحلة ما بعد الصراع»، لأنّ المشكلة الأساسية، حسبه، أن الطرف المقابل «ليس لديه عقلانية للتعامل».

من جهته قال أمير أوهانا: «إن كان ثناء حماس عليك فذلك يعني أنك تخدم أهدافها»، محذّراً من أن من يغذي وحش الإرهاب سيبتلعه في النهاية، ومديناً أي اعتراف بدولة فلسطينية كنوع من المكافأة على مجزرة السابع من أكتوبر.

يقرأ  حرائق مميتة تجتاح جنوب أوروبا بينما موجة حر تغذّي الدمار — أخبار أزمة المناخ

أحد أبناء إيلان علّق أيضاً على مجريات الحوار، فيما أقرّ البيت بأنهم لم يصوتوا لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لكنهم يعترفون بأنها تواجه على الأرجح أصعب مفاوضات عرفتها البشرية وأنها تبذل ما في وسعها، بحسب ما قالوا رداً على سؤال صحافي ياباني.

تطرّقت العائلة كذلك إلى شغف جاي بالثقافة اليابانية: كان يشعر باتصال عميق معها، تعلّم اليابانية، واشترى تذكرة لزيارة اليابان قبل أن يُختطف في السابع من أكتوبر. وقد عُرض في الفعالية فيلم أنمي عن حياته وعلاقته بالثقافة اليابانية بعنوان “جايجو”، كتذكار لاهتمامه العميق بهذه الثقافة.

أضف تعليق