وزير الخارجية الهنغاري يطالب الاتحاد الأوروبي بتصنيف «أنتيفا» كمنظمة إرهابية
نُشر في 20 سبتمبر 2025
طالب بيتر سييجارتو، وزير خارجية المجر، بأن يصنّف الاتحاد الأوروبي حركة «أنتيفا» كتنظيم إرهابي، مستندًا في ذلك إلى سلسلة حوادث شهدتها دول أوروبية عدة نسبت إليها جماعات مناهضة للفاشية. ونشَر سييجارتو مقتطفات من رسالة بعث بها الى رئيسة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كاجا كالاس، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات واضحة وموحدة.
وقال في رسالته: «أفراد وجماعات مرتبطة بما يسمى أيديولوجية أنتيـفا نفذوا هجمات إرهابية متعددة في دول الاتحاد الأوروبي، من بينها ألمانيا وفرنسا وإيطاليا». وأضاف أن «هذه الشبكة اليسارية المتطرفة نفذت اعتداءات وحشية في أنحاء أوروبا، بما في ذلك في بودابست. وللأسف الشديد، تمكّن بعض المشتبه بهم لاحقًا من أن يتفادوا العدالة عبر إيجاد ملاذات في دول أعضاء بالاتحاد».
سلّط الوزير الضوء على حالة النائبة الأوروبية الإيطالية إيلاريا ساليس، التي قال إنها «استفادت من حصانة بعد انتخابها عضوة في البرلمان الأوروبي». وتذكر السجلات أن ساليس أُوقفت في فبراير 2023 مع نشطاء آخرين في بودابست أثناء مشاركتهم في تظاهرة ضد احتفال سنوي لتنظيمات نازية جديدة، وأن توقيفها قُيّد بالإقامة الجبرية التي أُلغيت بعد انتخابها قبل عام.
في منشور على منصة X، دعا سييجارتو الاتحاد الأوروبي إلى السير على نهج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتصنيف «أنتيفا» كمنظمة إرهابية كبرى. واشار إلى أن هذه الخطوة الأميركية تمثل سببًا منطقيًا لأن تُنسّق أوروبا خطواتها مع الولايات المتحدة، التي وصفها بأنها «القوة القيادية في مكافحة الإرهاب على المستوى العالمي».
ولفت إلى أن ترامب خلال ولايته الأولى لوّح سابقًا في 2020 بتصنيف «أنتيفا» منظمة إرهابية على خلفية احتجاجات واسعة شهدتها الولايات المتحدة عقب مقتل جورج فلويد، وهو قرار لم يتحول إلى إجراء دائم على مستوى دولي.
من الجدير بالذكر أن «أنتيفا» — اختصار لعبارة «المناهضون للفاشية» — ليست تنظيمًا موحَّدًا بطبعة واحدة، بل شبكة لامركزية من ناشطين ومنظمات يسارية تتبنى مواجهة الحركات اليمينية والفتاوية في الولايات المتحدة وأوروبا، وفق وصف المحللين.