المدعي العام: مجوهرات مسروقة من متحف اللوفر بباريس تُقدَّر قيمتها بـ١٠٢ مليون دولار — أخبار الفنون والثقافة

سرقة مجوهرات ملكية من الللوفر تُقدَّر بـ88 مليون يورو

سُرقت مجوهرات ملكية من متحف اللوفر في باريسّ خلال عملية سطو جريئة نهار السبت، وقدّر ممثل النيابة العامة الفرنسية قيمة المسروقات بأكثر من 100 مليون دولار (نحو 88 مليون يورو).

قالت المدعية العامة في باريس، لور بيكوو، في مقابلة يوم الثلاثاء: «من المهم أن نتذكر أن هذا الضرر اقتصادي، لكنه لا يقارن بالضرر التاريخي الناجم عن هذه السرقة». وأكدت أن المديرة المحافظة في اللوفر قدّرت قيمة الأضرار بـ88 مليون يورو.

اشتملت المسروقات على ثمانية قطع من المجوهرات، من بينها تاج وحلقان من طقم الملكة ماري-أميلي والملكة هورتنس من أوائل القرن التاسع عشر. أمّا تاج الإمبراطورة أوجيني فُعثر عليه ملقى خارج المتحف، على ما يبدو سقط من لصوص أثناء فرارهم.

نفذت السرقة أربعة لصوص مقنعون استخدموا رافعة لتحطيم نافذة في الطابق العلوي بصالة أبولّو، حيث تُعرض بقايا مجوهرات التاج الفرنسية، وفرّوا على دراجات نارية بعد أن استغرقت العملية سبع دقائق فقط. كانت السرقة في وضح النهار وبأسلوب منظم وجريء.

نُقِل عن تغريدة مترجمة أن عبارة: «اللصوص يلْقون نظرة على الخسارة التي قدّرها محافظ اللوفر بـ88 مليون يورو» — تصريح لور بيكوو لمذيعة آن-صوفي لابيكس.

لم تُدْلِ لورانس دي كار، مديرة اللوفر، بأي تصريح علني منذ الواقعة، لكنها ستمثل أمام لجنة الثقافة في مجلس الشيوخ الفرنسي يوم الأربعاء، في ظل تزايد الغضب من ضعف الإجراءات الأمنية في متاحف البلاد. وفي يناير نبهت دي كار وزيرة الثقافة رشيدة داتي إلى «مستوى مقلق من التقادم» في مرافق المتحف وضرورة القيام بتجديدات عاجلة.

تزامنت هذه الحادثة مع سرقات أخرى في فرنسا؛ ففي الشهر الماضي اقتحم مجرمون متحف التاريخ الطبيعي في باريس وسرقوا سبائك ذهبية قيمتها تزيد على 1.5 مليون دولار. وأعلنت السلطات يوم الثلاثاء توقيف امرأة صينية تبلغ من العمر 24 عاماً في هذه القضية بعد اعتقالها في برشلونة أثناء محاولتها التصرف في نحو كيلوغرام واحد من قطع الذهب المصهورة.

يقرأ  عودة معتقل فلسطيني محرّر إلى منزله ليجد عائلته على قيد الحياة

كما سرق لصوص في الشهر نفسه صحنين وزهرة فاخرة من متحف في مدينة لييموج وسط البلاد، قُدِّرت قيمتها بنحو 7.6 مليون دولار.

أفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن ديوان المحاسبة الفرنسي رصد «تأخراً مستمراً» في تحديثات الأمن بمتحف اللوفر في تقرير يغطي الفترة من 2019 إلى 2024، مشيراً إلى أن كاميرات المراقبة تغطي ربع جناح واحد فقط تقريباً.

من المقرّر أن يُفتح اللوفر أبوابه مجدداً يوم الأربعاء بعد إغلاق دام يومين لإجراء تحقيقات الشرطة، بالإضافة إلى الإغلاق الأسبوعي المعتاد يوم الثلاثاء. واشتكى اتحاد العمال من تقليص أعداد موظفي الأمن في المتحف، رغم ازدياد الإقبال على هذا الصرح العالمي الذي يختزن مجموعات ضخمة من التراث، ومنها لوحة الموناليزا.

وفق موقع اللوفر الإلكتروني، زاره نحو 8.7 مليون شخص العام الماضي، مقابل 8.9 مليون زائر في 2023، ما يضعه في طليعة مواقع التراث والمتاحف العالمية. وأفادت وسائل الإعلام الفرنسية في وقت سابق هذا العام أن سعر تذكرة الدخول لزوار من خارج الاتحاد الأوروبي سيُرفع من 22 يورو إلى 30 يورو للشخص اعتباراً من 1 يناير 2026.

أضف تعليق