المدعي العام: مشتبهان في سرقة اللوفر يقرّان جزئياً بتورّطهما

© آر إم إن – جراند باليه (متحف اللوفر) — ماثيو رابو

تُعدّ جواهر التاج النفيسة، بما في ذلك تاج طقم ماري-أميلي، من بين القطع التي لم تُستَعد بعد.

اعتُقل رجلان على صلة بسرقة حدثت قبل أسبوعين في اللوفر، وقد أقرا “جزئياً” بمشاركتهما في السطو الجريء وفق ما أعلنته السلطات. يُشتبه بأن الموقوفَين هما اللذان استخدما معدات كهربائية لاختراق قاعة أبولون وسرقة جزء من جواهر التاج الفرنسية.

تُقدَّر قيمة المسروقات بنحو 88 مليون يورو (حوالي 76 مليون جنيه إسترليني أو 102 مليون دولار) بعد اقتحام أربعة لصوص المتحف نهار 19 أكتوبر. وصرحت المدعية في باريس لور بيكو بأن الجواهر لم تُستَرد بعد، وأن شبكة المتورطين قد تكون أوسع من الأشخاص الأربعة الظاهرين في كاميرات المراقبة.

الرجلان في الثلاثينيات من عمريهما ولهما سوابق جنائية، وتم تحديد هويتيهما عن طريق أدلة وراثية (DNA) عُثِرَت عليها أثناء التحقيقات، بحسب ما قالت بيكو. وأُلقِيَ القبض على أحدهما أثناء محاولته الصعود على متن رحلة ذهاب إلى الجزائر، بينما لم يكن الآخر يخطط لمغادرة فرنسا خلافاً لما نُشر في بعض الوسائل الإعلامية.

حتى الآن لا توجد دلائل تشير إلى وقوع السرقة بتواطؤ من داخل المتحف، بحسب ما أضافت المدعية، لكنها لم تستبعد احتمال وجود شبكة أكبر تشمل من كانوا ينتظرون استلام المسروقات. وقالت: “أبقى متفائلة بأن تُستعاد الجواهر وأن تُعاد إلى اللوفر، وإلى الوطن بشكل أوسع.”

أسقط اللصوص تاجاً كان يخصّ الإمبراطورة يوجينية (زوجة نابليون الثالث) أثناء فرارهم، وما زال تقييم الأضرار التي لحقت بالتاج جاريًا، حسب تصريحات بيكو. وانتقدت المدعية على نحو لاذع الكشف المبكر عن معلومات تتعلق بالقضية، موضحة أن ذلك أعاق جهود استعادة القطع والقبض على الفاعلين.

يقرأ  اتهام امرأةبسرقة ذهب بقيمة مليون ونصف يورو من متحف في باريس

توضح التحقيقات أن اللصوص وصلوا صباح يوم السرقة عند الساعة 09:30 (08:30 بتوقيت غرينتش)، بعد وقت قصير من فتح المتحف للزوار. استخدموا رافعة ميكانيكية مثبتة على مركبة مسروقة للوصول إلى قاعة أبولون عبر شرفة مطلة على نهر السين، واستعينوا بمنشار قرصي لفتح صناديق العرض التي تحتوي على المجوهرات. ظلّ المهاجمون داخل القاعة لأربع دقائق فقط، وغادروا على متن درّاجتين ناريتين انتظرتهما خارجاً عند 09:38 قبل أن يستقلّوا سيارات ويتجهوا شرقاً.

خلال الحادثة لم تُهدَّد أي حياة بشرية، وفق ما أفادت به المدعية. ومنذ ذلك الحين شدّدت السلطات إجراءات الأمن حول المؤسسات الثقافية في فرنسا، ونقلت إدارة اللوفر بعضاً من أثمن مجوهراتها إلى بنك فرنسا حيث وُضِعَت الآن في الخزنة الأكثر أماناً، على عمق 26 متراً تحت أرض المقر الأنيق للبنك في وسط باريس. الان يجري تنسيق مزيد من الجهود لاستعادة ما فُقد وضبط الشبكات المتورطة.

أضف تعليق