قائد طائفة «توحيد» متهَم برشوة السيدة الأولى السابقة بعد سقوط زوجها من السلطة
نُشِر في 18 سبتمبر 2025
طلب المدّعون العامّون في كوريا الجنوبية إصدار مذكرة توقيف بحق هان هاك-جا، زعيمة طائفة التوحيد، على خلفية اتهامات بتقديم رِشاوى لسيدة أولى سابقة مرتبطة بزوجها، يون سوك-يول، الذي فقد منصبه العام الماضي.
جاء طلب النيابة يوم الخميس بعد استجواب هان لمدّة يوم واحد بشأن دورٍ مزعوم لها في دفع رُشاوى لكيم كون-هي، السيدة الأولى السابقة، وللنائب المحافظ كيوون سونغ-دونغ. وقال المدّعي بارك سانغ-جين: «طلبنا إصدار مذكرة توقيف لهان في وقت سابق اليوم. التُّهم الموجّهة إليها تشمل انتهاك قانون تمويل الأحزاب السياسية، وقانون مكافحة الفساد، والتحريض على تدمير الأدلة، والاختلاس». وأضاف أن خطر تلاعبها بالأدلة كان «عالياً جداً»، مما دفع النيابة إلى هذا الإجراء.
من جانبها، انتقدت طائفة التوحيد محاولة المحققين توقيف هان، مؤكدة أنها لا تشكل خطراً على الفرار ولا تمثل تهديداً لتدمير الأدلة، وأنها تتعاون مع التحقيق رغم مشاكل صحّية. تأسست الكنيسه عام 1954 على يد زوج هان الراحل، مون سون-ميونغ، وتُحاط منذ زمن طويل بالجدل والانتقادات. يتّهم المنتقدون الطائفة بطابع طائفي، ويُطلَق على أتباعها بشكل ازدرائي لقب «مونيز». تقوم تعاليم الطائفة على دور مون باعتباره مجيئاً ثانياً للمسيح، وتُنظّم فيها حفلات زواج جماعية، كما تمتدّ أنشطتها إلى الأعمال التجارية في مجالات الإعلام والسياحة وتوزيع الأغذية. تولّت هان القيادة بعد وفاة مون في 2012.
تشتبه السلطات بأن هان أمرت بإرسال هدايا فاخرة إلى كيم في عام 2022 — من بينها حقيبة مصمّم وعقد مكوّن من ألماس — علّها تكسب ودّ زوجها الذي تولّى الرئاسة في تلك السنة. وقد تم توقيف كيم ووجّهت إليها تهم الرشوة والتلاعب في سوق الأسهم الشهر الماضي، ونفى محاموها الاتهامات. أما زوجها فلا يزال رهن الاحتجاز ويواجه محاكمة بشأن إعلانه القصير للأحكام العرفية في ديسمبر، وهو الإعلان الذي علّق مؤقتاً الحكم المدني قبل أن تقلبه مناوِئة البرلمان. وفي أبريل أُقال يون وعُزل عن منصبه على خلفية تلك المحاولة.
تواجه هان أيضاً اتهامات بدفع 100 مليون وون (حوالي 72 ألف دولار) لعضوٍ آخر في البرلمان، كيوون سونغ-دونغ، وأصدرت محكمة في سيول مذكرة توقيف بحق الأخير أيضاً، استناداً إلى احتمال تلاعبه بالأدلة. ونفى هان، التي خضعت للاستجواب قرابة عشر ساعات يوم الأربعاء، توجيهها بتمويل الرُشاوى، وألصقَت المسؤولية بمسؤول سابق في الطائفة أُلقي عليه القبض لاحقاً.
من المتوقّع أن تراجع محكمة سيول طلب النيابة لمذكرة توقيف هان مطلع الأسبوع المقبل.