المعارضة التايوانية تختار زعيمًا جديدًا يدعو إلى السلام مع الصين — أخبار بحر الصين الجنوبي

تشنغ لي-ون تتولى زعامة حزب الكومينتانغ في الأول من نوفمبر

نُشر في 19 أكتوبر 2025

شارك عبر وسائل التواصل الاجتماعي

اختار الحزب المعارض الرئيسي في تايوان زعيمة إصلاحية جديدة تنتقد النفقة الدفاعية المرتفعة لكنها تؤمن بالسلم مع الجارة الكبرى، الصين، التي طالما شدت الخلافات بشأن سيادتها على الجزيرة وتعقّد العلاقات الإقليمية. أعضاء حزب الكومينتانغ، الذي ارتبط تاريخياً بعلاقات دافئة مع بكين، انتخبوا يوم السبت النائبة السابقة تشنغ لي-ون رئيسة للحزب.

تشنغ (55 عاماً)، التي هزمت مرشح الجهاز الحزبي هاو لونغ-بن وأربعة منافسين آخرين، ستتسلم القيادة في الأول من نوفمبر. انتخابها، وهي التي تحذر من أن تُصبح تايوان «قربانًا للجيوسياسة»، يترتب عليه تداعيات عميقة على الحياه السياسية الداخلية في ظل تصاعد التوترات العسكرية والسياسية مع الصين.

رغم أن الكومينتانغ لا يسيطر على الرئاسة، فإن الحزب وحليفه—حزب الشعب التايواني الصغير—يمتلكان معًا مقاعد كافية لتشكيل كتلة أغلبية في البرلمان، ما يمثل إشكالية للحزب الحاكم التقدمي الديمقراطي في تمرير الموازنة والتشريعات.

من مقر الحزب في تايبيه قالت تشنغ إن الكومينتانغ تحت قيادتها سيكون «صانعا للسلام الإقليمي». وأضافت: «سيجعل الكومينتانغ من بيتنا أقوى ملاذٍ للجميع أمام عواصف الحياة، لأننا سنحافظ على السلام عبر مضيق تايوان. لا يجب أن نجعل تايوان مصدر إزعاج أو مُشكِلة للمنطقة».

اتهامات بالتدخل الصيني

تشنغ، التي بدأت مسيرتها السياسية في صفوف الحزب التقدمي الديمقراطي، صرّحت خلال الحملة بأنها لا تؤيد رفع الميزانية الدفاعية، وهي سياسة مركزية لإدارة الرئيس لاي تشينغ-تي تحظى أيضًا بدعم قوي من الولايات المتحدة. فازت تشنغ بأكثر من 50 في المئة من الأصوات مقابل هاو (73 عاماً)، على الرغم من أن نسبة الإقبال بين أعضاء الحزب كانت أقل من 40 في المئة.

يقرأ  شرطة جنوب أفريقيا تضبط مختبر ميثامفيتامين كريستالي قيمته ٢٠ مليون دولار

لكن الحملة طغت عليها اتهامات بتدخل صيني أطلقها داعم بارز لهاو، مرشح نائب الرئاسة عن الكومينتانغ العام الماضي جاو شاو-كونغ، الذي قال إن حسابات على مواقع التواصل نشرت معلومات مضللة عن هاو. رئيس مكتب الأمن القومي التايواني تساي مينغ-يين أفاد بأن المكتب رصد أكثر من ألف فيديو حول الانتخابات على تيك توك، إضافة إلى 23 حساب يوتيوب نشر محتوى ذا صلة، وأكثر من نصف هذه الحسابات مقرها خارج تايوان، من دون أن يحدد أي المرشحين تدعم هذه المواد أو ما إذا كانت المنشورات مقرها الصين بشكل مباشر.

متحدث باسم الحزب التقدمي الديمقراطي وو تشنغ اعتبر أن التدخل الصيني واضح ويتعين على الكومينتانغ الحذر منه، معربًا عن أمل حزبه أن تضع الزعيمة الجديدة أمن تايوان فوق المصالح الحزبية. من جهتها رفضت تشنغ اتهامات التأثير الصيني ووصفتها بأنها «تسميات رخيصة جداً».

بدورها، قالت بكين إن الانتخابات شأن داخلي للكومينتانغ وإن بعض التعليقات على الإنترنت من مستخدمي البر الرئيسي لا تعبر عن موقف رسمي.

أضف تعليق