قال المفوض العام فيليبي لازاريني إن “إن لم تكن هناك خطة أزمة، فإن هؤلاء (الأطفال المصابون بسوء التغذية) محكوم عليهم”، محذِّراً من عواقب فورية إن لم تُتَّخذ تدابير طارئة لحمايتهم.
وأعرب رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين عن قلقه يوم الخميس من أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في غزة قد يفارقون الحياة إذا لم تُنفَذ إجراءات طارئة فوراً في ظل العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة.
وأوضح لازاريني أن بيانات الوكالة تظهر ارتفاعاً بمقدار ستة أضعاف في أعداد الأطفال المصابين بسوء التغذية في مدينة غزة منذ شهر مارس، محذِّراً من أن السكان الضعفاء للغاية سيواجهون عملية عسكرية جديدة كبرى، وأن كثيرين سيعجزون ببساطة عن تحمل نزوح جديد.
وأضاف مخاطباً الحضور بالفرنسية: “إذا لم تكن هناك خطة أزمة، فهؤلاء (الأطفال المصابون بسوء التغذية) محكوم عليهم”.
ورداً على هذه التحذيرات، نفت إسرائيل مزاعم المجاعة في قطاع غزة، وزعمت أن حماس تقف وراء نشر بيانات “مضللة ومتعمدة”، وفق تقرير نشره منسق أنشطة الحكومة في المناطق (COGAT) في وقت سابق من الشهر.
وبحسب تقرير COGAT، تصوِّر حماس مرضى غزة ذوي الحالات المزمنة الحادة على أنهم توفُّوا نتيجة لسوء التغذية، في إطار حملة منسقة تهدف إلى تشويه صورة دولة إسرائيل وتحقيق مكاسب سياسية.
وأشار مراجعة COGAT إلى وجود فجوة بين الوفيات المنسوبة إلى سوء التغذية التي أفادت بها وزارة الصحة التي تديرها حماس، والحالات الموثقة والمنشورة بتفاصيل في وسائل الإعلام ومنصات التواصل. وأضافت المراجعة أن وزارة الصحة لم تنشر أسماء المتوفين كما كان يتم عادة في السابق؛ فمثلاً في 19 يوليو أعلنت حماس عن 18 حالة وفاة مرتبطة بسوء التغذية، وفي 22 يوليو عن 15 حالة أخرى، بينما لم تُحدِد تحقيقات COGAT سوى بضعة حالات فقط، ما يثير شكوكاً حول مصداقية هذه الأرقام.
في المقابل، يجري التحذير من أن تدهور الوضع الصحي الغذائي للفئات الضعيفة في غزة يتطلب استجابة إنسانية عاجلة ومنسقة لتفادي موجة وفيات يمكن الوقاية منها.