المملكة المتحدة تستقبل طالبي لجوء من غزة من بينهم طلاب وأطفال جرحى ومرضى

قال ديفيد لامي وإيفيت كوبر إن حكومتهما ستعمل على نقل أطفال من قطاع غزة يحتاجون إلى رعاية طبية لتلقي علاجات على يد أخصائيين من هيئة الصحة الوطنية البريطانية.

أعلنت كوبر ولأمي في جلسة بمجلس العموم يوم الإثنين أن المملكة المتحدة ستستقبل طالبات وطالبي لجوء من غزة بالإضافة إلى إخراج أطفال جرحى ومرضى لتلقي العلاج، مشيرَين إلى أن ذلك يتم كجزء من استجابة إنسانية عاجلة.

وأوضحًا أن الحكومة العمالية ستمنح طلاب اللجوء الغزّان «منحاً ممولة بالكامل ومقاعد دراسية في جامعات بريطانية» حتى يتسنّى لهم استئناف دراستهم اعتباراً من خريف هذا العام، مع تسهيل إجراءات منح التأشيرات وتسريعها وإجراء فحوصات بيومترية قبل وصولهم.

وأكدت كوبر أن هناك نية لوضع إطار دائم لاستقبال الطلاب اللاجئين للدراسة في بريطانيا، كي يُساعد ذلك مزيداً من الشبان الموهوبين الفارين من الحرب والاضطهاد على بناء مستقبل أفضل، إلى جانب آليات محدودة ومدارة تسمح للاجئين بالعمل هنا في المملكة المتحدة.

ذكر الوزيران أن الأطفال وأسرهم سيخضعون أيضاً لفحوصات بيومترية قبل الوصول، وأن عملية إخراج المصابين من منطقة حرب معقدة وتحتاج إلى موافقة إسرائيلية، وأن لامي يضغط لدى نظرائه الإسرائيليين لتيسير نقل الحالات الطبية المستعصية. لامي وصل إلى وزارة الخارجية في نيقوسيا بقبرص في 4 يوليو 2025 في إطار الاجتماعات الدبلوماسية.

وقالت كوبر: «نتخذ إجراءات فورية لإنقاذ الأطفال الذين أصيبوا إصابات بالغة في الهجوم الرهيب على المدنيين في غزة، حتى يحصلوا على العلاج الصحي الذي يحتاجونه».

توقع لامي أن أولى الحالات ستصل في الأسابيع المقبلة، لكنه شدد على التعقيد اللوجستي وضرورة التنسيق مع الأطراف المعنية. إلى ذلك، تعهّدت لندن بتخصيص 15 مليون جنيه إسترليني للرعاية الطبية في غزة والمنطقة، مشيرة إلى أن المملكة المتحدة قدمت بالفعل نحو 250 مليون جنيه كمساعدات تنموية منذ اندلاع حرب السابع من أكتوبر.

يقرأ  رئيس وزراء إسبانيا يتعهد بعقد «اتفاق مناخي» خلال زيارته للمنطقة المتضررة من الحرائق

ودعا لامي إلى تدخل إنساني واسع النطاق للتعامل مع ما وصفه بـ «مجاعة» والوضع «الداكن الذي لا يمكن تصوره» في القطاع.

على الجانب السياسي، انتقد وزير العدل الظل روبرت جينريك في 9 أغسطس تقارير نقلت أن الحكومة العمالية ستُحضِر أطفالاً مرضى من غزة، مكتفياً بالقول إن المملكة المتحدة يجب أن تساعد هؤلاء الأطفال لكنها لا ينبغي أن تستقبلهم للاستقرار في الجزر البريطانية. جينريك كان قد رفض مقترحات مماثلة في 2023 بحجة التطرف المنتشر في بعض شؤون المجتمع الغزّي والذي دفع دولاً عربية مجاورة إلى إغلاق أبوابها أمام اللاجئين الفلسطينيين، ودعا بدلاً من ذلك إلى ضمان وصول مزيد من المساعدات والإمدادات الطبية إلى المحتاجين في غزة.

من جهته كتب روتسِر لو (Rupert Lowe) على منصة X/Twitter يوم الإثنين أن البلاد «لا يجب أن تقبل حتى طالب لجوء واحداً من غزة» لأن الوضع «ليس آمناً ببساطة».

أضف تعليق