الموساد قبل أسبوعين من ٧ أكتوبر: حماس لم تكن تسعى إلى مواجهة عسكرية

أشار المستند إلى أن “المصلحة الواسعة لقيادة حماس في غزة تكمن في تجنّب التصعيد”.

نشرت الموساد ورقة مفصّلة توصلت فيها، بحسب تقرير N12 ليلة السبت، إلى أن حماس لم تكن راغبة في مواجهة عسكرية قبل أسبوعين فقط من هجوم السابع من أكتوبر.

حملت الوثيقة عنواناً يُترجَم تقريباً إلى: «زيادة الضغط الشعبي — سياسة محسوبة من قيادة حماس في غزة لرفع وتيرة تبادل المدنيين»، وذكرت بوضوح أن قيادة حماس في غزة لا ترغب حالياً في مواجهة عسكرية مع إسرائيل، لكنها في الوقت نفسه لن تتردّد في الدخول فيها إذا فُرِضَ عليها.

صدرت الوثيقة في وقت كانت تُطلق فيه بالونات حارقة من قطاع غزة، محاوِلة تقديم صورة تُظهر أن المنظمة تسعى إلى مناخ مدني وسياسي بدلاً من تصعيد عسكري.

الموساد أشار إلى أن موقف حماس قد يتغير، لكنه أضاف أن المصلحة العامة لقيادة حماس في غزة آنذاك كانت تجنّب التصعيد.

قبل أربعة أشهر من السابع من أكتوبر، صرّح رئيس الموساد ددي برنعا بأنه يؤيّد برنامجا للمزايا لغزة يهدف إلى إرساء سلام طويل الأمد مع حماس، بحسب القناة 12.

عضو فلسطيني من قوات أمن حماس يقف أمام المعبر التجاري الرئيسي مع غزة، كرم شالوم، في جنوب قطاع غزة بتاريخ 11 أغسطس 2020.

ورداً على ذلك، نفى الموساد تحمّله مسؤولية الخلل، موضحاً أن توزيع المسؤوليات بين أجهزة الاستخبارات كما حدده السلك السياسي منذ 2005، نصّ بين أمور أخرى على أن الموساد لا يتحمّل مسؤلية التحذير الاستراتيجي عن تحرّكات القوى في الساحة الفلسطينية، وبناءً عليه كانت أهمية الوثيقة عند عملية اتخاذ القرار ضئيلة إلى شبه معدومة.

وأضاف الموساد أنه “لم يكن منخرطاً عملياً في قطاع غزة لا على مستوى جمع المعلومات، ولا على مستوى نشر عملاء، ولا في تنفيذ عمليات خاصة.”

يقرأ  عُثر على أحفورة ديناصور «مفترس القمة» وبقايا تمساح لا تزال عالقة في فمه

أضف تعليق