الناتو: نعمل على التصدي لتشويش روسيا على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) بعد تعرّض طائرة زعيم الاتحاد الأوروبي لتداخل

لوكسمبورغ — قال رئيس حلف الناتو يوم الثلاثاء إن الحلف يعمل على إحباط تشويش روسي يستهدف رحلات مدنية، وذلك بعد يومين من فقدان طائرة كانت تقل رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قدرة استخدام نظام تحديد المواقع (GPS) أثناء تحليقها في المجال الجوي البلغاري.

هبطت الطائرة بأمان يوم الأحد، غير أن السلطات البلغارية قالت إنها تشتبه بأن روسيا كانت وراء هذا التداخل.

«يُؤخذ هذا الأمر بجدية بالغة،» قال أمين عام حلف الناتو مارك روتّيه خلال مؤتمر صحفي في لوكسمبورغ بحضور رئيس وزراء الدوقية ووزير الدفاع. «أستطيع أن أؤكد لكم أننا نعمل ليل نهار لمواجهة ذلك، ومنعه، والتأكد من ألا يتكرر.» ولم يزد في التفاصيل.

لم تُدْلِ روسيا ولا فون دير لاين بأي تعليق علني بشأن الحادث. الاتحاد الأوروبي والناتو كيانان منفصلان يضمّ كل منهما مجموعات مختلفة من الدول الأعضاء، لكن أمن أوروبا يمثل قضية حيوية لكليهما.

قال روتّيه إن التشويش يشكل جزءاً من حملة معقدة من «التهديدات الهجينة» التي تقودها روسيا، ومنها قطع كابلات بحرية في بحر البلطيق، ومحاولة اغتيال صناعي ألماني، وهجوم إلكتروني على هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة.

«لطالما كرهت كلمة ‘هجينة’ لأنها تبدو لطيفة، لكنها تصف بالضبط هذا التشويش لطائرات مدنية، الذي قد تكون له آثار كارثية،» أضاف.

رصَدَت وكالة الأنباء أسوشيتد برس نحو ثمانين حادثة على خريطة تتبع حملة من التعطيل عبر أوروبا تُحَمَّلُ مسؤوليتها لروسيا، وقد وصف رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية هذه الأفعال بأنها «طعنة متهوّرة بشكل مذهل». منذ الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في 2022، اتهم مسؤولون غربيون موسكو ووكلاءها بتنفيذ عشرات الهجمات وحوادث التخريب، من التخريب إلى الحرائق ومحاولات الاغتيال.

يقرأ  آشفين يعتزل المشاركة في الدوري الهندي للمحترفين للتركيز على الكريكيت بنظام تي٢٠ خارج البلاد — أخبار الكريكيت

يشمل التدخّل الروسي التشويش والتزييف الإشاري (spoofing). فالتشويش يعني أن إشارة راديو قوية تطغى على الاتصالات، بينما التزييف يضلّل جهاز الاستقبال كي يعتقد أنه في موقع مختلف أو في زمن سابق أو لاحق.

«التهديد من الروس يتصاعد يومياً. لا نكن سذجاً: قد يمتد ذلك يوماً ما الى لوكسمبورغ، وقد يصل إلى هولندا،» قال روتّيه. «مع أحدث تقنيات الصواريخ الروسية، على سبيل المثال، الاختلاف الآن بين ليتوانيا الجبهة الأمامية ولوكسمبورغ أو لاهاي أو مدريد هو خمس إلى عشر دقائق. هذه المدة التي تستغرقها الصواريخ للوصول إلى هذه الأجزاء من أوروبا.»

وحذّر من أن القارة كلها كانتت «تحت تهديد مباشر من الروس». «نحن جميعاً على الجناح الشرقي الآن، سواء أكنت تعيش في لندن أو تالين.»

قال رئيس وزراء بلغاريا روسن جيليازكوف يوم الثلاثاء إن بلاده لن تحقق في تشويش طائرة فون دير لاين لأن «مثل هذه الأمور تحدث كل يوم».

وأضاف أنها أحد الآثار الجانبية لحرب روسيا في أوكرانيا وأنها وقعت في أنحاء أوروبا.

سادس المساهمين في هذا التقرير في صوفيا الكاتب فيسيلين توشكوف لوكالة الأسوشيتد برس.

أضف تعليق