امرأة ترعرعت في نظام الرعاية تأمل أن تستغل مسابقة وطنية للجمال لإبراز مشكلات هذا النظام ودعم الآخرين.
مارسي ريد، البالغة من العمر 30 عاماً من سوينفلت بمقاطعة إيست يوركشاير، وصلت إلى نهائيات مسابقة ملكة جمال بريطانيا الكبرى المقرَّرة في وقت لاحق.
دخلت مارسي نظام الرعاية عندما كانت في الثالثة من عمرها بعد أن تعرضت عائلتها لاعتداءات منزلية متكررة من والدها البيولوجي، الذي قُتل لاحقاً. كانت تجربة التنشئة في الرعاية صعبة للغاية؛ فقد تنقّلت بين ثلاث عشرة أسرة حاضنة. وتقول إن هدفها إظهار أن ما عشناه طفلاً لا يقدّر بقدْر ما يحدد مستقبلنا.
تعمل مارسي لدى منظمة “آكشن فور تشيلدرن” الخيرية التي تدعم الأطفال المتأثرين بالفقر أو الإساءة، وعادت إلى منزل والدتها ووالدها بالتبني عندما كانت في العاشرة. كما تؤكد: «كل ما مررت به أوصلني إلى ما أنا عليه اليوم، لذلك لا أريد أن أغيّر شيئاً واحداً».
مديرة الشؤون العقارية التي رافقت حملتها أشارت إلى أن نشاطها أكّد وجود “حواجز إضافية” تواجه الأشخاص عند خروجهم من نظام الرعاية. وتضيف مارسي: «لا بد من فتح حوار حقيقي حول نوع الدعم اللازم لتمكين الناس من النجاح في حياتهم. كثيرون يُعرّفون بمشكلتهم فيدخلون في صندوق يصعب عليهم الخروج منه. هذا يحدّ من آفاقهم، ومن هم، وماذا يمكنهم أن يفعلوا — ولا ينبغي أن يكون الأمر هكذا».
مارسي، الحائزة على لقب ملكة جمال يورك لعام 2025، تقول إن لقباً وطنياً قد يتيح لها مواصلة المناصرة والدفاع عن حقوق من نشأوا في الرعاية. وتختم بالقول: «لقد شُفيت من تجاربي؛ حان دوري الان لمساعدة الآخرين على تجاوز صدماتهم، والشفاء، وتحقيق النجاح».
سيُقام نهائي ملكة جمال بريطانيا الكبرى 2025، الذي يصادف احتفاءً بالذكرى الثمانين للمسابقة، لاحقاً في ليتشستر. يمكنكم الاستماع إلى أبرز الفقرات على برامج بي بي سي المحلية في هال وإيست يوركشاير، ومشاهدة أحدث حلقة من برنامج “لوك نورث”، أو إخبارنا بقصة ترون أنها تستحق التغطية. كما يمكن تحميل تطبيق أخبار بي بي سي من متجر App Store لأجهزة آيفون وآيباد أو من متجر Google Play لأجهزة أندرويد.