الهند تهزم باكستان بخمس ويكيتات في نهائي كأس آسيا المشوب بالجدل – أخبار الكريكيت

تيلاك فارما يحقق 69* ويفرّق شباك الخوف: الهند تلاحق 147 بعد بداية كارثية 10-2 في ختام كأس اسيا 2025 في دبي

تمكّن تيلاك فارما من ضبط أعصابه بقيادة نهاية لا تُنسى بعَدْه فوز الهند غير المثير للشكّ بخمسة أواكر على حساب باكستان في نهائي آسِر ومشحون بالجدل أقيم في دبي. سجل فارما 69 نقطة غير مهزوزة جاءت من 53 كرة، تضمنت أربع ضربات ستة وثلاثة أربعات، ونقَش بها أسماء زملائه على طريق الإنجاز.

دخلت الهند للضرب وهي في موقف صعب بعدما خسرت wicketين مقابل 10 نقاط في الشوط الثالث، لكن فارما تصدّى للعاصفة بينما تهاوت الأوتار على الطرف الآخر، وكان التتبع على هدفٍ مقداره 147 في مباراة حاسمة حملت بعداً سياسياً واضحاً، إذ رفض الأبطال استلام الكأس من رئيس مجلس الكريكيت الآسيوي محسن نقوي.

جرت بعد المباراة مراسم تسليم الجوائز التي تأخرت لأكثر من ساعة دون تفسير واضح، حيث بقي اللاعبون والمنظمون في أرضية الملعب ينتظرون استئناف الاحتفال؛ وأفاد المذيع سايمون دول بأن الفريق الهندي امتنع عن الحضور واستلام ميداليات الفوز والكأس، ظاهرياً رفضاً لاستلامها من نقوي، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس مجلس الكريكيت الباكستاني ووزير داخلية باكستان.

ونقلت وكالة الصحافة الهندية عن مراسلها أن الفريق الهندي رفض صراحة تسلّم كأس الفائزين من محسن نقوي، لكن ذلك لم يمنع بعض اللاعبين من التقدّم لاستلام شيكاتهم: تيلاك فارما، أبهيشيك شارما، وكولديب ياداف حضروا لمنطقة التقديم، وإن لم يستلموا الجوائز من يد نقوي. وبعد دقائق احتفل القائد سوريّاكيومار ياداف وزملاؤه بمجموعة من الصور التذكارية وهم يرفعون كأساً وهمية احتفاءً بلقبهم التاسع في كأس آسيا.

بخصوص مجريات المباراة، سُدَّت الفرص في بدايتها عندما أطاح فهيم أشرف بنجم الهند وأفضل هدّافي البطولة أبهيشيك شارما على الكرة الأولى من الشوط الثاني، بعد محاولة مبكرة لخطف ضربة ستة اصطدمت بوسط الملعب وتلقَفها اللاعب الخصم عند منطقة الميد-أون. تبع ذلك إخراج القائد سوريّاكيومار ياداف بعدما ضربت كرته إلى منتصف الملعب فالتقطها سلمان أغا ببراعة غطائية.

يقرأ  بعد عشر سنوات على فرارها من سورياحياة عائلة سورية في ألمانيا

ثبت فارما مع الافتتاحي جيل لتثبيت أركان الركب، قبل أن يخرج جيل لاحقاً لصالح أشرف بعد تسع كرات، فيما ساهم سانجو سامسون بمئةٍ من الحماس مُنجزاً 24 نقطة من 21 كرة قبل أن يُطيح به أبرار أحمد بولّي سمجه. لعب شيفام دوب دوراً تكميلياً مخلصاً إلى جانب فارما، بعدما تكفّل سابقاً بفتح رمي الكرات للهند في غياب هارديك باندايا.

لم تُقدِّم باكستان أداءً دفاعياً مثالياً؛ فقد سقطت فرصتان مهمّتان بالتقاطتين ضائعَتين، كما فاتتهم فرصة طرد مهمّ إثر تلهُّف محمد هاريس وتأخُّره في كَشْطِ المِزْلاج بينما كان فارما يغطس لإتمام رمية، ما مكّن الهند من الاستفادة. نسج فارما ودوب تفاصيل النهاية، لكن دوب سقط قبل ست كرات من النهاية وما زال مطلوباً تسع نقاط. حلّ رينكو سينغ بديلاً، واجه كرة واحدة وضربها لتُسدل الستارة على احتفال الهند بالفوز.

في الفترة السابقة، انطلقت باكستان بقوة عبر شراكةٍ افتتاحية بين صاحبزادہ فرحان وفخر زمان أعطتهم 84 نقطة، قبل أن يُستبعد فرحان بعد تسجيل 57 من 38 كرة في الشوط العاشر. واصل فخر زمان نزعة الهجوم فجمع 46 من 35 كرة مُشكِّلاً شراكة قصيرة مع سيم أيوب (14)، لكن بعد خروجهما عجز باقي الضاربين عن تسجيل أكثر من تسع نقاط. انهارت قائمة الأخضر من 113-2 إلى 146 كلّها في 19.1 أوفر.

كان كولديب ياداف أبرز الرماة لدى الهند، فنجح في الحصول على أربعة أشواك مقابل 30 نقطة في أربع أوفر، فيما سجّل أكسار باتيل، جاسبريت بومراه وفارون تشاكرافارثي كلٌّ شوكة واحدة. أنهى ياداف البطولة كمتصدّر القطفات بمجموع 17، أما شارما فاختتمها كأكثر الضاربين تجمعاً للنقاط برصيد 314.

أضف تعليق