عقب السرقة المدوية للمجوهرات التاريخية من متحف اللوفر في باريس، نفت وزيرة الثقافة الفرنسية راشيدا داتي وجود أي خلل في منظومة أمن المتحف.
«هل فشلت احتياطات اللوفر الأمنية؟ لا، لم تفشل. هذا واقع. إجراءات الأمن نجحت»، قالت داتي خلال جلسة أسئلة وأجوبة في البرلمان يوم الثلاثاء.
أخلِيَ المتحف وأُغلق يوم الأحد بعدما اقتحم أربعة لصوص مقنعون قاعة أبولو، التي تحتضن ما تبقى من تيجان ومجوهرات التاج الفرنسي.
وهرب اللصوص بثماني قطع مجوهرات «لا تقدر بثمن» كانت في سابق الأمن ملكيات ملكات وإمبراطورات فرنسيات.
وقال المكتب العام للنيابة في باريس في وقت سابق من الثلاثاء إن «الفحوصات على كفاءة منظومات الانذار ما زالت جارية».
وبحسب وصف المحققين لسير الأحداث، تكمن المسألة في ما إذا كان الإنذار قد فُعّل فور دخول المقتحمين إلى قاعة العرض أم أنه انطلق قبل فرارهم عبر النافذة التي دخلوا منها بدقيقة واحدة فقط.
أفاد المؤرخ ومؤسس المجلة الإلكترونية الفرنسية المتخصصة في تاريخ الفن «لاتريبون دو لار»، ديدييه ريكنير، أن منظومة الإنذار الخاصة بالنافذة المتضررة كانت قد سُجلت كمعطلة منذ شهر.
وأضاف أنه استقى معلوماته من مصادر داخلية في اللوفر، أحدها «في موقع رفيع للغاية»، ولم يتضح ما إذا كان العطل قد أُصلح في هذه الاثناء.