أعلنت إدارة ترامب عن خطة لترحيل كيلمار أبريغو غارسيا، وهو رجل سلفادوري ظل محور سجال واسع حول الهجرة، إلى مملكة إسوتيني الواقعة في جنوب أفريقيا.
في رسالة إلكترونية أُرسلت إلى محاميه ورأتها شريكة هيئة الإذاعة البريطانية في الولايات المتحدة (CBS)، أبلغ موظف بالهجرة أن السلطات ستغيّر قرار الشهر الماضي بإرساله إلى أوغندا بعدما أعرب الرجل عن خشية من التعرض للاضطهاد هناك.
قال الموظف إن مزاعمه كانت «من الصعب أخذها على محمل الجد»، لكن الولايات المتحدة ستوافق مع ذلك على ألا تُرسلَه إلى أوغندا.
هذا يُعدّ على الأقل رابع بلد مطروح كوجهة محتملة للرجل البالغ من العمر 30 عاماً. فقد تم ترحيله بالخطأ إلى السلفادور في مارش ثم أعيد إلى الولايات المتحدة ليتولى القضاء ملفه الجنائي.
واعترفت السلطات الأمريكية حينها بأن إبعاده كان خطأً.
في يونيو عُرِضَ مجدداً على الأراضي الأمريكية حيث وُضِعَ قيد الحجز وُوُجِهت إليه تهمة تهريب البشر، وقد نَفَى التهم وقدم نداء عدم إدانة.
تزعم مسؤولو إدارة ترامب أنه عضو في عصابة MS‑13، وهو اتهام ينفيه هو بدوره.
تحول ملف ترحيله إلى نقطة محورية في سياسة تشديد الهجرة التي تنتهجها الإدارة.
لا يمتلك السيد أبريغو غارسيا أي صِلة مع مملكة إسوتيني.
المملكة، التي كانت تُعرف سابقاً باسم سوازيلاند، محاطة بجنوب أفريقيا وموزمبيق؛ وهي من آخر الملكيات المطلقة المتبقية في العالم، ويحكمها الملك مسواتي الثالث منذ عام 1986.
سبق أن قامت الولايات المتحدة بترحيل خمسة أشخاص إلى إسواتيني وصفتهم بأنهم «مهاجرون غير شرعيين مجرمون»، ما أثار قلقاً داخل البلاد الصغيرة من احتمال تحولها إلى مكان لإخراج من تعتبرهم الولايات المتحدة ممارِسين للجريمة.
لم تؤكد سلطات إسواتيني حتى الآن ما إذا كانت تتقاضى مبالغ مقابل اتفاقية الترحيل مع إدارة ترامب.
الولايات المتحدة تُشكّل السوق الرابعة لأكبر صادرات إسواتيني من السكر؛ ويقترح محلّلون أن المملكة قد تسعى لحماية هذا القطاع التجاري وتفادي فرض رسوم جمركية عليه.
دخل السيد أبريغو غارسيا الأراضي الأمريكية بطريقة غير شرعية عندما كان مراهقاً قادماً من السلفادور، وفي 2019 اعتُقِل مع ثلاثة رجال آخرين في ماريلاند واحتجزته سلطات الهجرة الفدرالية.