الولايات المتحدة تنفذ الضربة الثامنة ضد قارب يُشتبه في تهريب المخدرات بالمحيط الهادئ — أخبار دونالد ترامب

ضربة ثامنة لسفينة مزعومَة لنقل مخدرات عبر المياه الدولية

أعلنت الولايات المتحدة عن تنفيذ ضربتها العسكرية الثامنة ضد سفينة اتُهمت بحمل مخدرات مهربة عبر المياه الدولية. ولأول مرة لم تكن الحادثة في البحر الكاريبي، بل في المحيط الهادي.

تأكيد رسمي وإعلان على مواقع التواصل
أكد وزير الدفاع بيت هيغسِث عبر حسابه على مواقع التواصل أن الضربة نُفذت قبل يوم من الإعلان، وكتب أن “إدارة الحرب، بناءً على توجيه الرئيس دونالد ترامب، نفّذت ضربة حركية قاتلة ضد سفينة تُشغِّلها منظمة تروريستية مصنفة وتشارك في تهريب المخدرات في شرق المحيط”. وفق ما جاء في تصريحاته، كان على متن السفينة مسلّحان متورطان في التهريب، وكلاهما قُتل أثناء الضربة.

مقطع فيديو مصاحب لمنشوره يظهر صاروخاً يصيب قارباً صغيراً أزرق يقطع الأمواج ثم يشتعل فيه الحريق.

تصعيد جغرافِي وسياسي وقانوني
إعلان الضربة في المحيط فتح جبهة جديدة في الحملة العسكرية المتصاعدة للرئيس ترامب ضد عصابات المخدرات في أمريكا اللاتينية، ما أثار تساؤلات حول حدود هذه العمليات وشرعيتها. الإدارة الأمريكية برّرت الحملة الجوية المميتة بأنها ضرورية لحماية المواطنين الأمريكيين من المخدرات، وسعت إلى تقديم مهربي المخدرات على أنهم مقاتلون أعداء — خطاب كرّره هيغسِث حين شبّه ركاب القارب بتنظيم القاعدة قائلاً إن “لا ملاذ ولا مغفرة — فقط عدالة”.

النقّاد والقلق القانوني
لكن منتقدين لفتوا إلى أن الهجمات قد تكون انتهكت القانونين الأمريكي والدولي الذي يحظر عادة القتل خارج نطاق الإجراءات القضائية أو خارج ساحات القتال المعترف بها. كما أن تصنيف أفراد غير دوليين كمجموعات “إرهابية” لا يكفي وحده لتبرير هجوم مسلح ضدهم.

جدول زمني للضربات الجوية
كانت شبكة “سي بي إس” أول من نقل خبر الضربة يوم الأربعاء، مستندة إلى مسؤولين أمريكيين لم يكشفوا عن هويتهم. وبلغ عدد القتلى المؤكد حتى تاريخه 34 شخصاً حسب التصريحات الحكومية.

يقرأ  الصين تعرض مكافآت مالية مقابل معلومات عن ضباط الجيش التايوانيأخبار التكنولوجيا

بدأت الضربات في 2 سبتمبر عندما أعلن ترامب عبر حسابه أنه أمر بـ”ضربة حركية” على قارب صغير يبحر في المياه الدولية. في تلك الحادثة الأولى قُتل 11 شخصاً وصفهم ترامب بأنهم “إرهابيون” من دون الكشف عن هوياتهم أو تقديم دليل واضح عن وجهتهم أو حمولتهم. كما اتهم، من دون برهان، ركاب القارب بالارتباط بعصابة فنزويلية تُدعى “ترن دي أراجوا”.

توالت الضربات لاحقاً: في 15 سبتمبر قُتل ثلاثة أشخاص، وفي 19 سبتمبر ثلاثة آخرون. دخلت الحملة مرحلة جديدة في أكتوبر؛ ففي 3 أكتوبر أعلن هيغسِث مقتل أربعة أشخاص في ضربة جديدة، ثم قُتل ستة آخرون في 14 أكتوبر.

حالة ناجين وانتقادات دولية
الضربة المعروفة السابعة جاءت مع اختلاف في طريقة الإعلان عنها: في 16 أكتوبر نقلت وسائل إعلام أمريكية نبأ حدوث الضربة وأن هناك ناجين — أول مرة تُسجَّل حالات نجاة — بينما أكدت الإدارة الهجوم فقط في اليوم التالي. تمّت إعادة الناجين بسرعة إلى بلديْهما، الإكوادور وكولومبيا؛ أفرجت الإكوادور لاحقاً عن ناجيها قائلة إنه لا دليل يربطه بأي جريمة. ودافع الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو عن ناجيه ووصفه بصياد لا علاقات له بتهريب المخدرات، واتهم الولايات المتحدة بالقتل.

ردّ ترامب وتصنيف السفن
ردّ ترامب بتصعيد لهجته، واصفاً القارب بأنه “غواصة كبيرة تحمل مخدرات”، وأكد أن شخصين إضافيين قُتلا في تلك الحادثة. وفي 17 أكتوبر نُفّذت ضربة سابعة أخرى، هذه المرة تم تحديد أن ركاب القارب أعضاء في جيش التحرير الوطني (ELN) الكولومبي.

خلفية جيوسياسية
كانت السفن السابقة مرتبطة إلى حدّ كبير بفنزويلا، التي تربطها علاقة متوترة بطبْعها مع ترامب وادّعاءات متبادلة مع إدارة الولايات المتحدة. منذ بدء الضربات، زادت كلٌّ من فنزويلا والولايات المتحدة من تواجدهما العسكري في مياه الكاريبي.

يقرأ  أمين عام الأمم المتحدة يدعو إسرائيل إلى وقف مشروع الاستيطان في الضفة الغربية

أضف تعليق