اليونيسف ومنسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية (COGAT) يؤكدان: قوافل المساعدات المحمّلة بحليب الأطفال نُهبت في مدينة غزة

بينما اقتصرت منظمة اليونيسف على وصف الجهات الفاعلة بأنها «أفراد مسلحون»، أعلنت هيئة تنسيق أنشطة الحكومة في الأراضي (COGAT) أن حركة حماس هي التي نهبت شاحنات المساعدات.

وأكدت اليونيسف وهيئة COGAT يوم الجمعة أن شاحنات محمّلة بمساعدات إنسانية، تضم غذاء علاجياً جاهز الاستعمال (RUTF) وحليب الأطفال، تعرضت للنهب على يد مسلحين أثناء مرورها عبر قطاع غزة.

سرقة سائقي الشاحنات تحت التهديد

«أمس اقترب أفراد مسلحون من أربع شاحنات خارج مقرنا في مدينة غزة كانت تستعد لنقل غذاء علاجي جاهز الاستعمال للأطفال الذين يعانون سوء تغذية حاداً أثناء المجاعة»، قالت اليونيسف في بيان يوم الجمعة. «قام المهاجمون بإجبار السائقين تحت تهديد السلاح وتحويل مسار الشاحنات قبل إطلاق سراح السائقين والمركبات».

«هذه السرقة حرمت ما لا يقل عن 2700 طفل يعانون سوء تغذية حاداً من هذا الغذاء المنقذ للحياة — إمدادات حيوية في وقت تم إعلان المجاعة في شمال غزة والعملية العسكرية المستمرة تزيد من النزوح وتفاقم الأثر المدمر على الاطفال.»

نزوح الفلسطينيين، هرباً من شمال غزة بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية، وهم يتحركون جنوباً بعد أن أمرت القوات الإسرائيلية سكان مدينة غزة بالإخلاء نحو الجنوب، في وسط قطاع غزة، 17 سبتمبر 2025. (رويترز/محمود عيسى)

«تدعو اليونيسف كل الفاعلين في غزة لاحترام وحماية المساعدات الإنسانية والالتزام بالقانون الإنساني الدولي.»

«الأطفال يتحملون العبء الأكبر. في النهاية، وقف إطلاق نار مستدام ضروري لتهيئة بيئة تمنع تكرار مثل هذه الحوادث، ولتمكين وصول المساعدات إلى المحتاجين بأمان وسرعة وفعالية.»

من جهتها أفادت COGAT أن الشاحنات قد نُقِبَض عليها خارج مقر اليونيسف في مدينة غزة، واتهمت الأمم المتحدة بالتغطية على حماس لامتناعها عن تسمية الحركة كمسؤولة عن عملية النهب.

يقرأ  هل تحوّلت إسرائيل إلى محور انقسام في أوروبا؟غزة

أضف تعليق