تلقت رحلة تابعة لخطوط سبيريت الجوية تحذيرات متكررة من مراقبي الحركة الجوية تطالبها بـ«الانتباه» و«الابتعاد» بعدما اقتربت بشكل مقلق من طائرة الرئيس دونالد ترامب أثناء توجهه إلى المملكة المتحدة في زيارة رسمية.
«انتباه. اترك جهاز الآيباد»؛ كانت هذه الرسالة الحازمة التي أُبلغت إلى قائد سبيريت، بينما حلّقت الطائرتان متوازيتين على مسافة تقارب ثمانية أميال (12.8 كم) من جهاز القوات الجوية الرئاسية فوق مدينة نيويورك، مساء الثلاثاء.
المسافة بين الطائرتين لم تبلغ مستوى الخطر الذي تصنفه هيئة الطيران الفيدرالية كـ«غير آمن»، إلا أنها كانت كافية لإثارة قلق المسؤولين.
قال متحدث باسم سبيريت لقناة سي بي إس، الشريكة الأمريكية لهيئة الإذاعة البريطانية: «السلامة دائماً في مقدمة أولوياتنا».
وأوضحت الشركة أن رحلة سبيريت رقم 1300 «اتبعت الإجراءات وتعليمات مراقبة الحركة الجوية» وهبطت «بلا حوادث» كما هو مخطط لها في بوسن.
كانت الرحلة تتجه من ولاية فلوريدا إلى ولاية ماساتشوستس. ووفقاً لموقع تتبع الرحلات Flightradar24، كانتا تحلّقان متوازيتين على مسافة نحو ثمانية أميال، وعلى مسارات كان من الممكن أن تتقاطع على مسافة تقارب 11 ميلاً.
أفادت هيئة الطيران الفيدرالية أن «التحقيق الأولي يظهر أن الطائرتين حافظتا على الفصل المطلوب».
سجّلت تسجيلات صوتية لمراقبة الحركة، حصلت عليها هيئة الإذاعة البريطانية، تَسمعُ فيها المراقبين وهم يطالبون طائرة إيرباص A321 التابعة لسبيريت بضرورة التباعد بشكل عاجل ومتكرر.
قال أحد المراقبين بحسب تسجيل LiveATC: «سبيريت 1300 اتجه بزاوية 20 درجة إلى اليمين. انتبه، سبيريت 1300 اتجه بزاوية 20 درجة إلى اليمين. سبيريت 1300 اتجه بزاوية 20 درجة الآن. سبيريت 1300 اتجه بزاوية 20 درجة يمين فوراً».
أقرّ طيّارو شركة الطيارة الاقتصادية بتلقي الإرسال، لكنّ ردودهم كانت صعبة السمع بسبب الضجيج والتشويش في التسجيل.
وأضاف المراقب: «انتباه. سبيريت 1300، حركة على جناحك الأيسر تبعد ستة ميال — أو ثمانية أميال، طائرة 747. أنا متأكد أن بإمكانك رؤية من هي… راقبها — إنها باللونين الأبيض والأزرق»، في إشارة إلى الطلاء الخارجي لطائرة الرئاسة.
وصل الرئيس ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب إلى المملكة المتحدة مساء الثلاثاء.