أفادت البحرية المكسيكية أن قطار الركاب الذي انحرف جزئياً عن القضبان قرب بلدة نيزندا في ولاية أواكسا كان يقل نحو 250 شخصاً.
نُشر في 29 ديسمبر 2025
قتل ما لا يقل عن 13 شخصاً وأصيب 98 آخرون جراء الحادث، حسبما أعلن مسؤولون. وأوضحت البحرية أن قطار “إنترأوشانك” الذي يربط ولايتي أواكسا وفيراكراث خرج عن مساره الأحد أثناء مروره بمنحنى قرب بلدة نيزندا.
كان على متن القطار تسعة من أفراد الطاقم و241 راكباً. وأفادت التقارير بأن 139 من الركاب خرجوا من دائرة الخطر، بينما لا يزال 36 من المصابين يتلقون الرعاية الطبية. ومن بين الجرحى، وصفت رئسية المكسيك كلوديا شينباوم حالة خمسة أشخاص بأنها “خطيرة”.
أصدرت شينباوم توجيهات لوزير البحرية وكبار المسؤولين بالانتقال إلى موقع الحادث لتقديم المساعدة لأسر الضحايا، فيما تتولى وزارة الداخلية تنسيق جهود الاستجابة. وأعلنت النيابة العامة المكسيكية فتح تحقيق لتحديد ملابسات وأسباب الحادث.
وأفادت قناة “أونو نوتيسياس” أن وحدات الطوارئ توقفت على مقربة من موقع الانحراف لكنها واجهت صعوبات في الوصول إليه. وتُظهر الصور المتداولة على مواقع التواصل ومختلف وسائل الإعلام عربة واحدة مائلة على جانبها وعربة أخرى منفصلة تماماً عن السكة.
قلّت التقارير أن القطار انطلق من سالينا كروز بولاية أواكسا متجهاً إلى كواتساكوالكوس بفيراكروز، وانحرف على بعد نحو 5 كيلومترات جنوب نيزندا، التابعة لمجلس أيسنثيون إيكسـتالتيبيك. وأوردت لقطات فيديو نشرت على الإنترنت مشاهد لركاب محاصَرِين داخل العربات المتدهورة.
نقلاً عن صحيفة “لا رازون”، قال أحد الركاب إن القطار “كان يسير بسرعة كبيرة” قبل الحادث، مضيفاً: “لا نعرف إن فقدت فرااملها”.
عبر حاكم ولاية أواكسا، سالومون جارا كروز، عن تعازيه الحارة لأسر الضحايا، وقدم الحكومة دعماً مباشراً لمنكوبي الحادث.
يُشغّل هذا الخط بين خليج المكسيك والمحيط الهادئ ويخدم كلّاً من حركة الركاب والبضائع. وفي 20 ديسمبر وقع حادث آخر على نفس المسار عندما اصطدم قطار بشاحنة حاوية كانت تحاول عبور السكة، دون أن يسفر عن وفيات.
تم تدشين خط السكك الحديدية هذا في 2023 كمشروع بنية تحتية رئاسي لتطوير جنوب شرق المكسيك، في إطار جهود لتحديث الرابط السككي عبر مضيق تيهوانتيبك، الذي يربط مرفأ سالينا كروز على المحيط الهادئ بمدينة كواتساكوالكوس على ساحل الخليج. وتسعى الحكومة إلى تحويل المضيق إلى ممر تجاري استراتيجي يوسع الموانئ والسكك والبنى الصناعية بهدف إيجاد مسار منافس لقناة بنما.