شرعت عشرات الملايين من السرطانات في هجرتها السنوية على جزيرة عيد الميلاد، فتحولت الطرق والأحراج إلى بساطٍ أحمر يمتد على مساحات واسعة.
تقع الجزيرة قبالة سواحل استراليا وقرب جزيرة جاوة الإندونيسية، وتشهد هذا العرض الطبيعي البديع كل صيف، حين ينحدر نحو خمسين مليونًا منها من مواطنها صوب الشواطئ لوضع البيض.
شُيِّدت على الجزيرة جسور خاصة للسرطانات لتجاوز عوائق يصعب عبورها مثل الطرقات، وتبث المحطات الإذاعية المحلية تحديثات دورية حول تقدم هجرتهم.
وتبلغ الهجرة ذروتها في حدث تكاثر جماعي منتصف نوفمبر، يعقبه حدث تكاثري ثانٍ بعد نحو شهر، بحسب هيأة المتنزهات الاسترالية، على أن تعود الصغار إلى الشاطئ مطلع العام الجديد.