انطلاق مؤتمر الأطراف الثلاثين في البرازيل دعوات للتوحد لمواجهة أزمة المناخ

قمة الأمم المتحدة للمناخ (COP30) تنطلق في بيليم — 10 نوفمبر 2025

من المتوقع أن يحضر نحو 50 ألف شخص من أكثر من 190 دولة قمة الأمم المتحدة للمناخ التي تستمر 12 يومًا وتنعقد على مشارف غابات الأمازون المطيرة في البرازيل. نشرت التفاصيل في 10 نوفمبر 2025.

دعت القمة إلى موقف موحّد لمواجهة الاحتباس الحراري، وقال رئيس شؤون المناخ في الأمم المتحدة، سيمون ستيل، لدى مخاطبته الوفود: «في هذا المحفل من أجل COP30، مهمتكم هنا ليست أن تتقاتلوا فيما بينكم — مهمتكم أن تقاتلوا هذه الأزمة المناخية، معًا».

أشار ستيل إلى أن المحادثات السابقة حققت بعض التقدّم لكنه شدد على أن «هناك عملاً أكبر بكثير أمامنا». وأضاف أن الدول يجب أن تتحرك «بسرعة أكبر بكثير» لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة. «الندم ليس استراتيجية. نحن بحاجة إلى حلول»، قال.

تقرير جديد للأمم المتحدة خلص إلى أن التخفيضات المعلنة في خطط الدول تبقى بعيدة عن المستوى المطلوب بحلول عام 2035 لاحتواء ارتفاع درجات الحرارة عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة. وحذر الخبراء من أن تخطي هذا الحد سيؤدي إلى آثار أعنف بكثير مما شهدناه حتى الآن.

افتتح الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا أعمال القمة مؤكدًا: «تغير المناخ لم يعد تهديدًا مستقبليًا، بل هو مأساة الحاضر». وندّد لولا بالجهود التي تقوّض مكافحة الأزمة المناخية قائلاً: «يهاجمون المؤسسات، ويهاجمون العلوم والجامعات. حان وقت توجيه هزيمة جديدة للمنكِرين».

غياب الولايات المتحدة عن القمة — انسجامًا مع موقف الرئيس دونالد ترامب المناهض للسياسات المناخية — لفت الأنظار. وعلق المبعوث الأمريكي السابق لشؤون المناخ، تود ستيرن، على قرار إدارة ترامب قائلاً: «من الجيد أنهم لم يرسلوا أحدًا. لكان وجودهم غير بنّاء لو حدث».

يقرأ  إسرائيل تعلن مغادرة 250 ألف فلسطيني مدينة غزة وسط العملية العسكرية

من جانبه، قال رئيس COP30، أندريه كوريا دو لاجو، إن غياب الولايات المتحدة «أتاح مساحة للعالم لرؤية ما تفعله الدول النامية».

دعا زعيم من السكان الأصليين من بيرو، بابلو إينوما فلوريس، القادة العالميين إلى أن يتجاوزوا مجرد الإعلانات والوعود، وقال: «نريد أن نتأكّد من أنهم لا يواصلون الوعد فحسب، بل يبدأون بالحماية، لأننا نحن كشعوب أصلية نعانوون من تبعات تغير المناخ». (ملاحظة: سيف ذو شقين — بمعنى يجب أن تتحول الوعود إلى إجراءات عملية.)

في رسالة نشرت يوم الاثنين، عبر عشرات العلماء عن خشيتهم من ذوبان الأنهار الجليدية وصفائح الجليد وغيرها من أجزاء الكوكب المتجمدة، محذّرين أن «المنظومة المتجمدة (الكرَيوسفير) تتزعزع بوتيرة مقلقة». وحثّ هؤلاء العلماء على ألا تطغى التوترات الجيوسياسية أو المصالح الوطنية قصيرة الأجل على أعمال COP30، مؤكدين أن تغير المناخ يمثل التحدّي الأمني والاستقراري الحاسم في عصرنا.

أضف تعليق