انفجار شاحنة وقود تحت جسر علوي في مكسيكو سيتي يودي بحياة ثلاثة ويجرح نحو سبعين
نُشر في 11 سبتمبر 2025
فتحت السلطات تحقيقًا لتحديد سبب الانفجار الذي أَسفر عن إصابة ما لا يقل عن 70 شخصًا. وقع الحادث حين انفجرت شاحنة صهريج محملة بالوقود تحت جسر في حي إزتابالابا المكتظ بالسكان في شرق العاصمة صباح الأربعاء، ما تسبب في أضرار واسعة واندلاع ألسنة اللهب والدخان في المكان المحيط.
أعلنت سلطات المدينة أن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم، فيما نُقل نحو 70 جريحًا إلى المستشفيات، وذكرت عمدة مكسيكو سيتي كلارا بروغادا أن الحادث شبّ “حالة طوارئ” أحرقت ما يقرب من 30 مركبة وجعلت 19 من المصابين في حالة خطيرة، من بينهم سائق الصهريج. من بين الجرحى طفل رضيع وطفل يبلغ عامين.
أظهرت لقطات تلفزيونية ومقاطع على وسائل التواصل الاجتماعي لحظة الانفجار العنيف، ولا تزال أسباب الحادث غير معروفة بشكل قاطع. بدا بعض المصابين عليهم حروق بالغة، بينما فر آخرون هاربين من النيران التي انتشرت بسرعة وتمكنت فرق الإطفاء لاحقًا من السيطرة عليها. ومع اقتراب سيارات الإسعاف وطواقم الطوارئ، ساعد جيران في سحب مصابي الحروق من ألسنة اللهب وإخراجهم إلى مناطق آمنة.
أظهرت قوائم المصابين أن بعضهم تعرض لحروق شملت ما يقرب من مئة بالمئة من الجلد. وأفادت تقارير أن الشاحنة كانت تحمل 49,500 لترًا من الغاز، وأنها انفجرت بعد انقلابها على الطريق السريع.
قالت العمدة في موقع الحادث: “هذا حادث فظيع”. كما أعربت رئيسة المكسيك، كلوديا شينباوم، عن تعازيها لأسر المتوفين وشكرت فرق الطوارئ على جهودها في تغريدة نشرَت على منصة X. في تغريدتها بالإسبانية كتبت: “نعبر عن تضامنا ودعمنا لأسر ثلاثة أشخاص توفوا للأسف وللمصابين، جرّاء انفجار صهريج في إزتابالابا. التنسيق الوطني للحماية المدنية، الحرس الوطني، وزارة الدفاع وشبكة…”
شوهد على جانب الصهريج شعار شركة الطاقة “سيلزا”، لكن مسؤولًا بالشركة رفض الكشف عن هويته نفى لصحيفة أسوشييتد برس أن المركبة تابعة لهم. ولم ترد الشركة فورًا على طلبات التعليق عبر البريد الإلكتروني. وفي وقت لاحق من الليل، قالت وزارة البئية في بيان إن شركة سيلزا لم تكن تملك وثائق التأمين المحدثة المطلوبة لنقل الغاز بعدما رُفضت طلباتها لتحديثها.
وقع الانفجار على أحد الطرق الرئيسة التي تؤدي من العاصمة نحو مدينة بويبلا، وأعيد فتح الطريق بحلول مساء الأربعاء. المكسيك ليست بغريبة عن كوارث مرتبطة بشاحنات الوقود وبنى تحتية للمواد الهيدروكربونية؛ أسوأها كان في يناير 2019 عندما أدى تسريب واندلاع حريق ثم انفجار في خط أنابيب تعرض للنهب إلى مقتل 137 شخصًا في بلدة تلاهويليلبان بولاية هيدالغو.