السلطات ترفع مستوى الإنذار البركاني إلى الأعلى وتحث السكان والزوار على الابتعاد 6 كيلومترات على الأقل والاستعداد للإخلاء
15 أكتوبر 2025
أعلنت السلطات في إندونيسيا عن رفع حالة الطوارئ البركانية إلى أقصى درجاتها بعد ثوران جبل لووتوبي لاكي-لاكي، حيث دفع الانفجار عمودًا من الرماد البركاني إلى ارتفاع يقدَّر بنحو 10 كيلومترات في السماء. لم ترد أنباء فورية عن إصابات أو أضرار يوم الأربعاء، لكن المسؤولين حثّوا المقيمين والسياح في جزيرة فلوريس شرقي إندونيسيا على الابتعاد عن المنطقة المحيطة بالجبل والاستعداد لاحتمال الإخلاء.
وقالت هيئة بركانيات الدولة ومكافحة المخاطر الجيولوجية في إشعار تحذيري إن “على الجمهور التحلي بالهدوء واتباع توجيهات الحكومة المحلية وعدم الانصات إلى معلومات من مصادر غير موثوقة”.
وقالت الوكالة الجيولوجية الإندونيسية إن الثوران وقع عند الساعة 01:35 فجر الأربعاء (الثلاثاء 18:35 بتوقيت غرينتش) واستمر نحو تسع دقائق، بعد أن سجل ثورانًا آخر قبل ذلك بساعتين.
قال محمد وفيد، مدير الوكالة الجيولوجية، إن على الناس البقاء على مسافة لا تقل عن 6–7 كيلومترات من موقع الثوران، مشيرًا إلى أن المواد البركانية قُذِفت إلى نحو 10 كيلومترات فوق قمة الجبل التي ترتفع 1,584 مترًا. وحذّر من احتمال تشكّل سيول طينية بركانية (لهادار) حال هطول أمطار غزيرة، مؤكِّدًا أن عمود الرماد قد يعطّل حركة المطارات والمسارات الجوية إذا امتدّ.
أعلنت إدارة مطار فرانسيسكوس كزافيريوس سيدا في بلدة ماوميري، الواقعة على بعد نحو 60 كيلومترًا غرب لووتوبي، تعليق العمليات؛ وسيبقى المطارر مغلقًا حتى يوم الخميس.
في يوليو الماضي ثار نفس البركان مرسلًا عمود رماد بلغ ارتفاعه 18 كيلومترًا، ما أدّى إلى إلغاء رحلات في مطار بالي الدولي. وفي نوفمبر 2024 تسبّب ثوران آخر بمقتل عشرة أشخاص وإتلاف آلاف المنازل في القرى المحيطة، وفق تقارير.
تجدر الإشارة إلى أن إندونيسيا تضم أكثر من 120 بركانًا نشطًا، وتقع على ما يُعرف “بحلقة النار” بالمحيط الهادئ، وهي منطقة ذات نشاط زلزالي وبركاني مكثف تمتد من اليابان عبر جنوب شرق آسيا وعبر حوض المحيط الهادئ.