انقسام المواقف بعد موافقة مجلس الأمن على خطة قطاع غزة — أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

ردود فعل متباينة رحبت في مجملها بقرار مجلس الأمن الذي أيد بنودًا رئيسية من خطة السلام الخاصة بغزة. القرار يفرض إدارة انتقالية وينص على إنشاء قوة دولية لفرض الاستقرار في القطاع، كجزء من مسار يُرسم بوصفه «طريقًا موثوقًا» نحو قيام دولة فلسطينية مستقبلية.

صوّت لصالح القرار 13 دولة دون استخدام حق النقض، فيما امتنع عن التصويت كل من روسيا والصين، مبرِّرين امتناعهما بأن الخطة تفتقر إلى مشاركة فلسطينية واضحة وتظل مبهمة في محطات جوهرية. النص خضع لتعديلات عدة بعد مفاوضات شاقة، وصادق على خطة السلام المؤلّفة من عشرين نقطة والتي مهّدت لوقفٍ لإطلاق النار بدأ تطبيقه في 10 أكتوبر.

القرار يأذن بتشكيل قوة دولية للحفاظ على الاستقرار تعمل بالتنسيق مع مصر وإسراءيل ومع عناصر شرطة فلسطينية مدربة حديثًا لتأمين المناطق الحدودية والمساهمة في نزع السلاح من القطاع. كما يجيز إنشاء «مجلس سلام» كهيئة حكم انتقالية لغزة — يتولّى رئاستها، من الناحية النظرية، ترامب — بولاية تمتد حتى نهاية 2027.

النص يشير أيضًا بصورة غامضة إلى احتمال قيام دولة فلسطينية في المستقبل، لكن التفاصيل تبقى ضبابية ومحل تساؤل.

على الصعيد المحلي والدولي، أبدت غالبية الدول ترحيبها بالتقدّم. لكن رد فعل حركة حماس التي تسيطر فعليًا على غزة كان رافضًا؛ فقد اعتبرت أن القرار يفرض وصاية دولية على القطاع يرفضها الشعب والفصائل، وأن تكليف القوة الدولية بمهام داخل غزة، ومنها نزع سلاح «المقاومة»، يسلبها حيادها ويحوّلها إلى طرف في النزاع لصالح الاحتلال.

مكتب رئيس وزراء إسرائيل وصف إقرار القرار بأنه سيؤدي إلى «السلام والازدهار» لأنه يُصرّ على نزع سلاح شامل وعمليات تعرية التطرف داخل غزة، وأن ذلك سيسهم في توسيع التكامل الإقليمي وربما توسيع ما عُرف باتفاقيات Abraham. كما أعلن المكتب توقعه بتسليم جميع الرهائن المتوفين دون تأخير وبدء عملية إنهاء حكم حماس في القطاع.

يقرأ  تدافع في معبد بولاية أندرا براديش بالهند يسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقلأخبار الدين

السلطة الفلسطينية قالت إن القرار يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة، ويؤكد على ضرورة تدفق المساعدات إلى غزة دون عوائق. وزارة الخارجية الفلسطينية شددت على الحاجة إلى تنفيذ القرار فورًا على الأرض بطريقة تضمن عودة الحياة الطبيعية، حماية السكان، ومنع مزيد من التهجير، بالإضافة إلى انسحاب كامل للقوات المحتلة وتهيئة الشروط لإعادة الإعمار والحيلولة دون تقويض حل الدولتين أو تنفيذ عمليات ضم.

الصين أوضحت أنها امتنعت عن التصويت بسبب غموض الخطة بشأن إدارة غزة ومكانة حل الدولتين؛ وقال مبعوث بكين لدى الأمم المتحدة إن مشروع القرار «غائم في قضايا حاسمة»، لا سيما نطاق وهيكل القوة متعددة الجنسيات.

فرنسا بررت تصويتها بالموافقة رغبةً في دعم جهود إحلال السلام وتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة للسكان، بما يشمل إيصال المساعدات ونزع سلاح حماس.

مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة اعتبر أن امتناع بلاده نابع من تهميش مشاركة الفلسطينيين؛ محذرًا من أن القوة قد تعمل باستقلالية مطلقة دون اعتبار لموقف رام الله، ومشدّدًا على أن الوثيقة لا تتحول إلى «ستار أخضر» لتجارب غير محكومة من جانب الولايات المتحدة في المناطق المحتلة، وأن ثمة مخاطر فصل غزة عن الضفة يذكّر بممارسات استعماريّة.

المملكة المتحدة قالت إنها صوتت لصالح القرار لدفع الخطة الأميركية قدمًا وللتأكيد على الحاجة الملحّة لنشر القوة متعددة الجنسيات وفتح المعابر وإيصال المساعدات دون عوائق. وزيرة الخارجية أكدت ضرورة تحرُّك عاجل لفتح المعابر ورفع القيود وإغراق غزة بالمساعدات، مع مواصلة العمل نحو حل الدولتين لأمن وسلام متوازيين للشعبين.

الرئيس ترامب وصف التصويت بأنه حدث تاريخي عظيم وأشاد بالجهات التي دعمت المقترح، واعتبر أنه سيُسجل كواحد من أكبر إنجازات الأمم المتحدة، معربًا عن أمل في أن يقود ذلك إلى سلام واسع النطاق — دون أن يتطرق صراحة إلى إسرائيل أو حماس أو الفلسطينيين في تدوينته.

يقرأ  تدقيق الحقائق: هل ارتفعت أجور العمال الأمريكيين بمقدار ٥٠٠ دولار هذا العام؟ — أخبار دونالد ترامب

إندونيسيا رحّبت بالقرار، مشددة على أسبقيّة حل النزاع وتحقيق سلام دائم، وضرورة مشاركة جميع الأطراف لا سيما السلطة الفلسطينية في عملية السلام، مع وجود تفويض أممي واضح لقوات حفظ السلام لتحقيق حل الدولتين وفق القانون الدولي. وجاكايرتا أبدت استعدادها سابقًا لنشر ما يصل إلى 20 ألف عنصر في غزة إذا تطلّب الأمر. لم تُدرِج أي نصّ للترجمة.
فضلاً ألصق النصّ الذي تريد ترجمته وإعادة صياغته.

أضف تعليق