انقلاب قارب في ولاية نيجر — مصرع عشرات في نيجيريا

لقي ما لا يقل عن 32 شخصًا حتفهم في ولاية نيجِر شمال نيجيريا، بعد انقلاب زورق في نهر أدى إلى غرقه، بحسب مسؤول أفاد بي بي سي.

يُذكر أن الزورق، الذي كان محملاً بما يُقدَّر بنحو مئة راكب من بينهم نساء وأطفال، انقلب بعدما اصطدم بجذع شجرة غاطس في نهر النيجر بمنطقة بورجو صباح يوم الأربعاء.

أبلغ عبد الله بابا آرا، المتحدث باسم ادارة الطوارئ الوطنية (NEMA) في الولاية، قناة بي بي سي Hausa يوم الخميس أن أكثر من خمسين شخصًا أُنقذوا، وما زال ثمانية في عداد المفقودين.

تستمر عمليات البحث والإنقاذ في الموقع، بحسب ما أفاد المسؤول، الذي أضاف أن الحكومة شكّلت فريقًا من “حرس المياه” للحد من تحميل القوارب فوق طاقتها وللإلزام بارتداء ستر النجاة من قِبل الركاب.

وقال آرا: “ربما لم يكن حرس المياه في الخدمة عندما غادر هذا الزورق”، وأضاف أن السلطات باشرت تحقيقاتها في الحادث.

من جهته، صرح زعيم محلي لهيئة رويترز بأنه تواجد في موقع الحادث فور وقوعه، قائلاً إنه أمضى هناك من منتصف النهار حتى الرابعة مساء، وأنهم تمكنوا من انتشال 31 جثة من النهر، كما أُثير الزورق ونُقل عن ساعدو إينوا محمد قوله إن الزورق كان يحمل أكثر من مئة شخص.

تُعد حوادث القوارب أمرًا شائعًا نسبيًا في نيجيريا، وغالبًا ما تُعزى إلى الحمولة الزائدة وسوء التنظيم وعدم اتخاذ إجراءات السلامة الكافية.

في الشهر الماضي، اختفى نحو 25 شخصًا إثر حادث زورق في ولاية سوكوتو، وفي ديسمبر الماضي جرى انتشال 54 جثة من نهر النيجر بعد انقلاب زورق قد يكون كان ينقل أكثر من 200 راكب.

رغم فرض الحكومة إلزامية ارتداء ستر النجاة للمسافرين عبر المياه، فإن التطبيق غالبًا ما يكون ضعيفًا، ولهذا أعلن وزير البحرية والاقتصاد الأزرق، أديجبوييغا أويِتولا، في فبراير عن تشكيل “لجنة خاصة لمنع حوادث القوارب في نيجيريا”، وفي مايو أعلنت الوزارة عن توزيع 42,000 سترة نجاة على 12 ولاية نهرية.

يقرأ  إيتامار بن غفير يستفز الأسير الفلسطيني البارز مروان برغوثي

وفي وقت لاحق من الشهر نفسه، أطلقت الهيئة الوطنية للممرات الداخلة المائية حملة تحت شعارَي “لا سترة نجاة، لا سفر” و”لا سفر ليلاً” في ولايتي النيجر وكوارا، حيث تكررت حوادث القوارب مؤخرًا.

تجدر الإشارة إلى أن ولاية نيجر هي الأكبر من حيث المساحة في نيجيريا، ويعتمد السكان فيها كثيرًا على النقل المائي لأنه غالبًا الأسرع والأرخص للتنقّل.

أضف تعليق