انكشاف مزيد من تفاصيل الخطة الأمريكية لأوكرانيا: توقعات بتنازل عن أراضٍ لصالح روسيا

خطة سلام من 28 نقطة تدعمها إدارة دونالد ترمب تبدو وكأنها تميل لصالح روسيا، بحسب تسريبات جديدة وأقوال مسؤولين وإعلاميين لم تنشر الخطة بصورة رسمية بعد.

تفاصيل بارزة
– أفاد السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة مايك والتز أمام مجلس الأمن بأن واشنطن عرضت «شروطًا سخية لروسيا، تتضمن تخفيف عقوبات»، مشيرًا إلى أن «الولاات المتحدة استثمرت على أعلى المستويات، والرئيس شخصيًا، لإنهاء هذا الحرب».
– نقلت وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) أن الخطة، التي تعتبرها الولايات المتحدة «وثيقة عمل»، تقضي باعتراف فعلي بمنطقتي القرم ولوغانسك ودونيتسك كأراضٍ تسيطر عليها روسيا، ويشمل ذلك اعترافًا أمريكيًا حسبما ورد.
– أكدت تقارير سابقة لوسائل إعلام أمريكية مثل Axios، ونقلت وكالة Associated Press أن الخطة تطلب من أوكرانيا التنازل عن منطقة الدونباس، بما فيها منطقتا لوغانسك ودونتيسك اللتان تحت سيطرة جزئية لأوكرانيا حاليًا.
– وفقًا لمسودة الخطة، ستسيطر موسكو على كامل الجزء الشرقي من الدونباس رغم بقاء نحو 14% منه في أيدي القوات الأوكرانية، كما تنص الخطة على قيود على حجم الجيش الأوكراني بحيث لا يتجاوز 600,000 عسكريًا، في حين تقدر القوات الأوكرانية النشطة حاليًا بأقل من 900,000.

منطقة عازلة منزوعة السلاح
شارك نائب برلماني أوكراني، أوليكسي غونتشارينكو، وثيقة على قناة تليغرام تضمّنت ما بدا النص الكامل للخطة، ونقلت وكالة تاس الروسية عن الوثيقة بأنها «ترجمة أوكرانية مفترضة لنقاط الخطة الأمريكية الجديدة لتسوية السلام في أوكرانيا». من بنود الوثيقة أن القوات الأوكرانية ستنسحب من الجزء الذي تسيطر عليه حاليا في إقليم دونيتسك، وسيُعتبر هذا الممر منطقة عازلة محايدة ومنزوعة السلاح.

الاعترافات والمزايا الاقتصادية
وتشمل البنود الأخرى ما يلي:
– «لأوكرانيا الحق في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي»، وستعمل الولايات المتحدة معها لاستعادة وتطوير وتشغيل بنية الغاز الأوكرانية، بما في ذلك خطوط الأنابيب ومخازن الغاز.
– ستُشغل محطة زابوروجيا النووية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسيُقسّم التيار الكهربائي المتولّد بنسبة 50:50 بين روسيا وأوكرانيا.
– تُلزم الخطة روسيا بالتعهّد بعدم شن هجمات مستقبلية على أوكرانيا، وتفترض تخصيص 100 مليار دولار من أصول روسية مُجمّدة لإعادة إعمار أوكرانيا.

يقرأ  مقتل ما لا يقل عن ٣٠ شخصًا بانهيار أرضي جراء أمطار غزيرة تضرب شمال الهند

القضايا السياسية والعسكرية والدولية
– تطلب الخطة من كييف أن تقبل بعدم تمركز قوات حلف الناتو على أراضيها وأن تتعهد بعدم الانضمام للحلف مستقبلاً.
– تقضي الخطة بنشر مقاتلات أوروبية في بولندا بغرض «حماية أوكرانيا» من مسافات بعيدة، بينما تُمنع قوات حلف شمال الأطلسي من التمركز داخل الأراضي الأوكرانية.
– تُعيد الخطة دمج روسيا في مجموعة الدول الصناعية المتقدمة (G8) وتُسهِم في إدخالها مجدّدًا إلى النظام الاقتصادي العالمي.

الشرعية والقبول الداخلي
– إن التنازل عن أراضٍ لأجل إرضاء شروط الخطة سيواجه رفضًا واسعًا داخل أوكرانيا، كما قد يتناقض مع الدستور الأوكراني؛ وقد نفى الرئيس فولوديمير زيلينسكي مرارًا قبوله بمثل هذه التنازلات.
– نقلت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن الأوكرانيين والروس شاركوا في صياغة بعض بنود الخطة، وأن وزير الخارجية الأمريكي ومبعوثًا خاصًا عملا على المسودة بهدوء لمدة شهر قبل تسريبها.

خاتمة
تثير الوثائق والتقارير المتداولة جدلًا دوليًا وسياسيًا واسعًا، إذ تبدو الخطة مقترحًا غنيًا بالتنازلات لصالح موسكو مقابل وعودات بإعادة إعمار وضمانات أمنية صيغت دوليًا، بينما يبقى قبولها دستورياً وسياسيًا في أوكرانيا محلَّ نقاش حاد.

أضف تعليق