أفاد وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو الأربعاء أن شاباً مزدوج الجنسية ألماني–فرنسي، يبلغ من العمر 19 عاماً، احتُجز في إيران لما يقرب من أربعة أشهر، وقد أفرج عنه وعاد إلى فرنسا.
وأضاف بارو أن موظفي السفارة الفرنسية في طهران رافقوا لينارت مونترلوس إلى منزله، مشيراً إلى أن محكمة إيرانية برأتْه من تهم التجسّس قبل أيامٍ قليلة.
وكان الرجل في رحلة بالدراجة عندما اعتُقل في حزيران/يونيو بمحافظة هرمزگان الجنوبية، وذلك بعد وقت قصير من ضربات إسرائيلية على إيران. واتهمت السلطات الرجل بالتجسّس لصالح أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.
قال الرئيس إيمانويل ماكرون إن “الأمة تشاطر شعوره وشعور أحبائه بالارتياح”، مثنياً على الجهود التي بُذلت لتأمين إطلاق سراحه.
من جهتها، أفادت وزارة الخارجية الإيرانية بأن زوجين فرنسيين محتجزين بتهم التجسّس قد يتم إطلاق سراحهما قريباً. سيسل كوهلر وجاك باريس اعتقلا في مايو 2022 أثناء سفرهما في إيران، وقد دعا باريس طهران إلى الإفراج عنهما فوراً.
واتُهم الزوجان بالتجسّس وبوجود اتصالات مع ناشطين نقابيين إيرانيين.
وتشير تقارير وسائل الإعلام الإيرانية إلى أن إطلاق سراحهما مرتبط بالإفراج عن مهدية اسفندياري، أكاديمية إيرانية معتقلة في فرنسا بتهم تتعلق بالدعاية الإرهابية على منصات التواصل الاجتماعي.
لفترة طويلة، اتهمت حكومات غربية ومنظمات حقوق الإنسان إيران بأنها تمارس ما يُعرف بـ”دبلوماسية الرهائن” — أي احتجاز مواطنين أجانب للحصول على مكاسب دبلوماسية أو لتأمين الإفراج عن إيرانيين محتجزين في الخارج.
بدورها تنفي طهران هذه الاتهامات وتؤكد أن الاعتقالات تستند إلى مخاوف مشروعة تتعلق بالأمن القومي.