برشلونة يفوز برباعيةٍ نظيفة على أتلتيك بلباو في عودةٍ عاطفية إلى كامب نو

فيران توريس يسجل ثنائية ويقود برشلونة إلى صدارة الدوري الإسباني

عاد برشلونة إلى معشوقته كامب نوو وسط احتفالات جماهيرية بعد افتتاح الملعب مجدداً، وحقق فوزاً ساحقاً 4-0 على أتلتيك بلباو الذي خاض المباراة بعشرة لاعبين، ليضيف هذا الانتصار رونقاً ليوم العودة.

حضر نحو 45 ألف متفرِّج يوم السبت عندما أُعيد افتتاح الملعب بسعة تقارب نصف طاقته، بعد إغلاق استمر أكثر من عامين لأعمال تطوير ضخمة يأمل النادي المثقل بالديون أن ترفع من إيراداته.

بدأت المباراة بهدف مبكر لصالح برشلونة عبر روبرت ليواندوفسكي الذي استغل خطأ دفاعي في الدقائق الأولى، إذ أخطأ ألكس بيرينغير في بناء اللعب من الخلف فخسر الكرة ليصلها المهاجم البولندي ويضعها بقدمه داخل الشباك على الطائر من جانب المرمى القريب.

حافظ برشلونة على سيطرته طيلة الشوط الأول، ومارس ضغطاً مستمراً على فريق أتلتيك الذي يعاني تذبذباً في الأداء؛ فقد فاز بثلاث مباريات فقط منذ سبتمبر، وخسر ست من تسع مبارياته الأخيرة في الدوري، ليظل في المركز الثامن برصيد 17 نقطة دون أن يهدد مضيفه كثيراً.

وأضاف برشلونة الهدف الثاني في الوقت المحتسب بدل الضائع من الشوط الأول، عندما مرر لامين يامال كرة طويلة متقنة إلى توريس، الذي استقبلها بالسرعة وانطلق داخل المنطقة ليسدد بهدوء متجاوزاً أوناي سيمون.

ومع بداية الشوط الثاني بثلاث دقائق، عاقب برشلونة هفوة دفاعية أخرى من الضيوف، إذ حاول أتلتيك إخراج اللعب من الخلف فأضاع الكرة لصالح فيرمين لوبيز الذي أطلق تسديدة صاروخية إلى الشباك.

تصاعدت وتيرة الإحباط لدى أتلتيك عندما طُرد أويهان سانسيت مباشرة في الدقيقة 53 بعد تدخل متهور على لوبيز، ليكتمل عُزله العددي. وفي الدقائق الختامية، أضاف توريس هدفه الثاني بإتمام هجمة مرتدة جميلة انتهت بتمريرة ساحرة ثانية من يامال (18 عاماً).

يقرأ  لابورتا، رئيس برشلونة: عودة ميسي إلى النادي تبدو غير واقعية

أعاد الانتصار برشلونة لمشاركة الصدارة مع ريال مدريد قبل مباراة الأخير ضد إلتشي يوم الأحد. وقال ليواندوفسكي بعد اللقاء: «لعبنا جيداً منذ البداية وحصدنا ثلاث نقاط أخرى، لكن الأهم اليوم هو العودة إلى كامب نوو. اللعب هنا له طابع مختلف؛ أشعر أننا أقوى عندما نلعب في هذا الملعب».

هتف الجمهور بالنشيد الرسمي للنادي قبل انطلاق اللقاء وسط أجواء احتفالية رغم برودة الطقس؛ وكانت الفرحة مبررة لأن آخر مباراة حضرها المشجعون في كامب نوو تعود إلى مايو 2023. وخلال أكثر من 900 يوم لاحقة، اضطر الفريق لخوض مبارياته على ملعب المدينة الأولمبي الذي يسع 55 ألف متفرج ويقع على تلة، ما جعله أقل يسراً للوصول وأقل دفئاً من ناحية الأجواء.

«لقد أمضينا عامين في [الملعب الأولمبي] ولم يكن سهلاً، لم تكن الأجواء نفسها، كان واضحاً أنه ليس كامب نو»، قال كارلوس نارفايز (36 عاماً) لوكالة الأنباء. «العودة هنا تشبه العودة إلى البيت. متأكد أن اللاعبين يشعرون بما نشعر به نحن المشجعين. يمكنك رؤية مدى الحماس لدى الجميع».

لكن رغم الاحتفال، لا تزال أعمال التجديد جارية على قدم وساق قبل أن يكتمل الملعب ويتسع لـ105 آلاف متفرج. تظل القمة العلوية لمدرجات كامب نوو عبارة عن هيكل معدني وأعمدة خرسانية، وتلوح رافعات البناء الضخمة فوق الملعب وتبدو بعض المواقع داخل نطاق الأعمال كموقع إنشاءات حقيقي.

انطلقت أعمال تطوير كامب نوو في يونيو 2023 بهدف إصلاحه وتحديثه وتوسيعه بعد أن كانت سعته سابقاً نحو 99 ألف متفرج. وحصل النادي على تمويل بقيمة 1.45 مليار يورو من مستثمرين متعددين لتنفيذ مشروع إعادة التصميم.

كان برشلونة يهدف للعودة إلى كامب نوو في نوفمبر 2024 تزامناً مع الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس النادي، لكن الموعد تأخر عدة مرات ولم يحدد النادي تاريخاً نهائياً لإنهاء الأعمال. وأوضح النادي أنه سيطلب من السلطات السماح بفتح مزيد من المقاعد تدريجياً مع تقدم العمل.

يقرأ  وزير التجارة: الهند لن تنحني أمام الولايات المتحدة بعد فرض رسوم جمركية مرتفعة — أخبار حرب التجارة

على الصعيد الأوروبي، نال برشلونة هذا الأسبوع موافقة من الاتحاد القاري (UEFA) لاستضافة أينتراخت فرانكفورت على أرضه في التاسع من ديسمبر.

أضف تعليق