إضراب عام يَشلُّ الحركة في بروكسل ويؤدّي إلى إلغاء رحلات جوية
نُشر في 14 أكتوبر 2025
تسبّب إضراب عام ضد إجراءات تقشّف مقترحة في بلجيكا بشلل جزئي للحركة: أُلغيت رحلات جوية واحتُجِزت شبكات النقل العام. وقالت الشرطة إن نحو 80 ألف شخص نزلوا إلى شوارع وسط مدينة بروكسل يوم الثلاثاء للاحتجاج على تخفيضات محتملة في برامج الضمان الاجتماعي.
تصاعدت بعض الاحتجاجات إلى اشتباكات، إذ استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع بينما أشعل متظاهرون ألعاباً ناريةً ومقذوفات دخانية، وفقاً لوكالة أسوشيتد برس. وأفادت التقارير بأن السلطات احتجزت عدة عشرات من المتظاهرين.
حمل بعض المتظاهرين لافتات حمراء عليها علامة حظر ورقم 67 في إشارة إلى الزيادة المخططة لسن التقاعد، فيما كانت لافتات أخرى تردّد عبارة «الحق في التعقاعد عند 65». وظهرت صور لِرئيس الوزراء المحافظ بارت دي ويفر على لافتات تحت عنوان «مطلوب بتهمة سرقة المعاشات».
«نتجه نحو مستقبل لا يبشّر بالخير»، قالت شانتال ديسميت، البالغة من العمر 59 عاماً، لوكالة فرانس برس. «على الحكومة أن تسمع الصوت».
إلغاء رحلات في مطار بروكسل الدولي
أدّت إضرابات موظفي أمن المطار إلى إلغاء جميع الرحلات المغادرة من المطار الرئيسي في البلاد — مطار بروكسل الدولي — بحسب إدارة المطار. كما أجبرت الاحتجاجات شركة تشغيل النقل العام STIB على إيقاف معظم خطوط المترو والحافلات والترام في بروكسل.
يأتي هذا التحرك كأحدث سلسلة احتجاجات هذا العام ضد سياسة ائتلاف بارت دي ويفر الذي يواجه عجزاً في الموازنة يخالف قواعد الاتحاد الأوروبي، ويسعى إلى توفير نحو 12 مليار دولار عبر تدابير تقشفية تشمل خفضات في المعاشات والرعاية الصحية.
أثار مخطط رئيس الوزراء غضب النقابات القوية في البلاد، وهي تقود الحركة الاحتجاجية والإضرابات على مستوى البلاد. وقال تييري بودن، زعيم اتحاد العمل FGTB الذي يضم نحو 1.5 مليون عضو، على محطة الإذاعة العامة الناطقة بالفرنسية RTBF: «ما يحرّك الناس حقاً هو المعاشات».
من جهته قال اتحاد العمال المسيحي CSC مخاطباً الناس للانضمام إلى احتجاجات الثلاثاء: «وعدت هذه الحكومة بوظائف أكثر استدامة وقوة شرائية أعلى. كلام في الهواء! ومرة أخرى، يدفع الجميع الثمن ما عدا الأغنياء».
تتصاعد الضغوط على دي ويفر، الذي تعهّد بخفض العجز من دون رفع الضرائب لكنه يواجه صعوبات في إقرار موازنة العام المقبل. وفشلت حكومة الائتلاف يوم الاثنين في التوصل إلى اتفاق على مشروع الموازنة، ما أجبر رئيس الوزراء على تأجيل خطاب مهم كان مقرّراً أمام البرلمان يوم الثلاثاء.