إطلاق سراح مواطن أميركي محتجز في أفغانستان بوساطة قطرية
نُشر في: 28 سبتمببر 2025
أُفرج عن مواطن أميركي كان محتجزًا في أفغانستان منذ ديسمبر، بعد وساطة قطرية واسعة النطاق. المواطن المعني، أمير أميري، غادر أفغانستان متجهًا إلى الولايات المتحدة يوم الأحد، وهو خامس مواطن أميركي يتم إطلاق سراحه هذا العام على يد سلطات طالبان التي عادت إلى السلطة في أغسطس 2021 عقب انسحاب القوات بقيادة الولايات المتحدة بعد عشرين عامًا من الاحتلال والحرب.
استمرت المفاوضات عدة أشهر بعدما نسَّق مسؤولون قطريون اجتماعًا أوليًا بين أميري والمبعوث الأميركي الخاص لشؤون الرهائن، آدم بوهلر، وفقًا لمصادر مطلعة نقلت ذلك إلى الجزيرة. وقالت المصادر إن الاختراق الذي أفضى إلى إطلاق سراحه تمّ هذا الأسبوع.
رحَّب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بإطلاق سراح أميري، واعتبره دليلًا على عزم الحكومة الأميركية على حماية مواطنيها من الاحتجاز الظالم في الخارج. وأضاف: «بينما يمثل هذا خطوة مهمة إلى الأمام، هناك أمريكيون آخرون ما زالوا محتجزين ظلماً في أفغانستان. الرئيس [دونالد] ترامب لن يهدأ حتى يعود جميع مواطنينا الأسرى إلى وطنهم».
لم يكشف روبيو عن تفاصيل تتعلق بسبب الاحتجاز أو مكانه.
الأميركيون الأربعة الآخرون الذين أُطلق سراحهم هذا العام هم: ريان كوربيت، ويليام مكينتي، جورج غليزمان، وفاي هال.
كما ساهمت قطر، العضو في مجلس التعاون الخليجي، في إفراج زوجين بريطانيين في 19 سبتمبر، بعد أن كانا مسجونين لعدة أشهر. وتقوم الدوحة بدور وساطة لإدارة ترامب في قضايا إطلاق سراح المحتجزين منذ سيطرة قوات طالبان على كابل في 15 أغسطس 2021، بعدما انهارت الحكومة المدعومة أميركيًا وفرَّ قادتها إلى المنفى.
وعلى الرغم من أن أي دولة في العالم لا تعترف رسميًا بحكومة طالبان في أفغانستان، حافظت الدوحة على قنوات دبلوماسية مفتوحة مع الحركة لتسهيل الحوار وإتاحة سبيل للمفاوضات الحساسة.