أفاد كارستن لي نيمان، الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بزعامة المستشار فريدريش ميرتس، بأن الحزب يخطط لتعزيز دعمه في المناطق الألمانية التي لم يلقَ فيها تأييداً يُذكر حتى الآن.
ويأتي هذا الإعلان في ظل تزايد تهديد حزب «البديل من أجل ألمانيا» (AfD) لقاعدة الحزب المحافظ، خاصة في الولايات الشرقية للبلاد.
أظهرت استفتاءات رأي أجريت الشهر الماضي، على سبيل المثال، أنه لو جرت انتخابات ولاية في مكلنبورغ‑فوربومرن اليوم فسيحصل حزب البديل على نحو 38% من الأصوات مقابل 13% لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي. وتُجرى انتخابات تلك الولاية إضافة إلى ولاية ساكسونيا أنهالت في سبتمبر 2026.
جاءت تصريحات لينيمان مع اختتام الهيئة التنفيذية للحزب لملتقى داخلي مغلق عُقد خلال عطلة نهاية الأسبوع لمناقشة السياسات، مشيراً إلى أن برنامِج «البقع البيضاء» سيطلق في مطلع 2026.
وقال إن الحزب سيعمل على حشد قواه لضمان وجود ميداني فعّال عبر أجهزة الحكومة وهيئات الحزب على حد سواء.
وسوف يتم في ذلك تنسيق وثيق بين القيادة الفدرالية للاتحاد الديمقراطي المسيحي ومنظمات الحزب على مستوى الولايات.
«سننتقل إلى الأقاليم بموظفين إضافيين. نريد إعادة تنشيط المناطق، وتحفيز الناس محلياً، وليس مجرد الحفاظ على هياكل قائمة، بل إعادة بنائها حيث تقتضي الضرورة»، قال لينيمان.
وأشار إلى أن هناك مناطق لا يملك فيها الحزب ممثلين لا على مستوى البرلمان الولائي ولا على مستوى البرلمان الفدرالي — ولا حتى رؤساء بلديات أو أعضاء مجالس محلية.
المستشار فريدريش ميرتس يتحدّث في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مغلق لرئاسة الاتحاد الديمقراطي المسيحي. كريستوف غاتو/د.ب.أ