اعتذر عمدة إيطالي لعائلة نجم الأوبرا لوتشانو بافاروتي بعدما حفَظت بلدة بيزارو تمثاله تكريماً له داخل حلبة تزلج عيد الميلاد، ما أثار غضبًا واسعًا.
أعربت أرملته، نيكوليتا مانتوفاني، لوسائل الإعلام المحلية عن شعورها بـ«الغضب والانزعاج» واعتبرت القرار بمثابة «سخرية» من صورة زوجها وذكراه.
أُقيمت الحلبة مؤقتًا في ساحة المدينة، فبات تمثال بافاروتي حتى الركبة مغمورًا بالجليد ومحاطًا بجدران شفافة من الأكريليك. ردّ العمدة أندريا بيانشاني بالقول إنه لم يقصد إهانة أحد، واعترف بأن المجلس ارتكب «خطأً».
قبل افتتاح الحلبة في 29 نوفمبر، نشر العمدة صورة مفبركة لتمثال بافاروتي يُمارس الهوكي على الجليد مع وسم إيطالي يعبر عن الدعوة إلى التحية، وقالت مانتوفاني لصحيفة «إيل ريستو ديل كارلينو»: «لم أتوقع أن تسمح مدينة بمثل هذا التعامُل مع ذاكرة وصورة شخص جعل إيطاليا عظيمة في العالم».
واتهمت أرملة بافاروتي المجلس باتخاذ قرار «رديء التنفيذ وسخيف»، بينما أوضح العمدة لذات الصحيفة، التي لَفَّتت الحادثة بعنوان «بافاروتي على الجليد»، أنه حين عُرضت عليه خطط الحلبة طمأنوه بأن تمثال بافاروتي لن يُلمَس، وبعدها اكتشف أن المصممين أُجبروا على تعديل بنية المشروع.
قال إن تفكيك الحلبة أو نقل التمثال باتا مستحيلين في هذه المرحلة المتأخرة، لكنه أصر على أن «هذا لن يتكرر».
كان بافاروتي تينورًا إيطاليًا يُعد من أنجح نجوم الأوبرا في التاريخ. اشتهرت عروضه مع «الثلاثة تينورز» في أنحاء العالم، ولا سيما أداؤه لأغنية «نيسون دورما» من أوبرا بوتشيني «توراندوت» التي قدمها في افتتاح مونديال كرة القدم 1990 بإيطاليا.
أداؤه الأخير كان في افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في تورين فبراير 2006، وتوفّي في العام التالي عن عمر ناهز 71 عامًا بعد تشخيص إصابته بسرطان البنكرياس. ترك وراءه أربع بنات من زواجين؛ وكانت السيدة مانتوفاني زوجته الثانية، قبل أن تتزوج لاحقًا من المستشار المالي ألبرتو تيناريلي في 2020.
النجم المغفور لهه سيبقى تذكارُه حاضراً في ذاكرة عشّاق الأغنية الكلاسيكية.