بنغلاديش تُحدد موعد الانتخابات في فبراير بعد عام من الاضطرابات السياسية — أخبار الانتخابات

بنغلادش تستعد لاقتراع محوري بينما تكافح الحكومة المؤقتة لاستعادة الاستقرار والثقة

نُشِر في 11 ديسمبر 2025

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
مشاركة

أعلنت السلطات أن بنغلاديش ستجري انتخابات برلمانية في 12 فبراير، في ما سيكون أول اقتراع وطني منذ انتفاضة الطلبة العام الماضي التي أطاحت برئيسة الوزراء السابقة شيخ حسينة.

في خطاب متلفز يوم الخميس، أكد مفوض الانتخابات الرئيسي أي.إم.إم. ناصر الدين الموعد، وقال إن استفتاء على الإصلاحات السياسية سيُجرى أيضاً في نفس اليوم.

مزيد من القصص الموصى بها

تأتي هذه الأنباء في وقت تكافح فيه الإدارة المؤقتة لتهدئة المشهد السياسي. الحكومة العارضة، التي يقودها الحائز على جائزة نوبل محمد يونس، واجهت احتجاجات متجددة على خلفية تأخر تنفيذ الإصلاحات السياسية والمؤسساتية التي وُعِد بها الجمهور بعد الإطاحة بحسينة.

لا تزال تَغيِيبُ حزب حسينة عن اللوائح الانتخابية قائماً، وقد حذَّر قادته من احتمال تصاعد الاضطرابات مع احتدام الحملة الانتخابية.

عرض يونس جدول الانتخابات كنقطة تحول، مؤكداً أن البلاد اقتربت من استعادة الممارسات الديمقراطية. وقال: «لقد عبرت مسيرة بنغلاديش الديمقراطية معلمة مهمة، مما يعزز المسار الجديد الذي سلكته الأمة بعد الانتفاضة الجماهيرية التاريخية».

تصاعدت حدة الاضطراب الانتقالي يوم الخميس بعد إعلان الرئيس محمد شاهاب الدين، الذي عُيّن في منصبه الرمزي خلال فترة حكم حسينة، أنه سيتنحى عن منصبه بعد انتهاء التصويت. وأخبر وكالة «رويترز» أنه ينوي التنحي في منتصف ولايته، قائلاً إنه شعر بالإذلال من قِبل حكومة يونس.

يركز كثير من الناخبين على استعادة الحكم الديمقراطي، وإحياء قطاع تصدير الملابس الحيوي، وإعادة ضبط العلاقات مع الهند التي توترت بعدما لجأت حسينة إلى الهند عقب الاضطرابات.

الاستفتاء على إصلاحات «ميثاق يوليو»

يقرأ  البرتغال: سنعترف بدولة فلسطين

تشير بيانات مسؤولي الانتخابات إلى أن نحو 128 مليون شخص سيكونون مؤهلين للإدلاء بأصواتهم في أكثر من 42 ألف مركز اقتراع للتنافس على 300 مقعد. وستتزامن الانتخابات مع استفتاء على «ميثاق يوليو»، وهو مخطط إصلاحي صيغ فوراً في أعقاب الانتفاضة.

قال ناصر الدين إن التصويت سيحسم ما إذا كان الميثاق سيصبح أساساً لإعادة هيكلة مؤسسات الدولة.

ويقترح الوثيقة تقليص السلطات التنفيذية، وتعزيز استقلال القضاء، وتقوية مفوضية الانتخابات، ووضع حدٍّ للاستخدام السياسي لأجهزة إنفاذ القانون.

من المتوقع أن تهيمن على السباق قوة حزب المعارضة الرئيسي، حزب بنغلاديش الوطني (BNP) بزعامة رئيسة الوزراء السابقة خليدة ضياء. وينافس الحزب إلى جانبه حزب جماعتِ الإسلام الذي يعود إلى الساحة السياسية لأول مرة منذ قرار محكمة 2013 الذي حظره بموجب الدستور العلماني للبلاد.

قوة سياسية جديدة، حزب المواطن الوطني، تشكلت على أيدي قادة طلاب نظموا انتفاضة 2024، لكنها لا تزال متأخرة، تكافح لتحويل تعبئتها الشعبية في الشوارع إلى قاعدة انتخابية وطنية.

كما أنهى BNP رسمياً تحالفه القديم مع جماعتِ الإسلام، مقدمًا نفسه كبديل ليبرالي وديمقراطي في عهد ما بعد حسينة.

أضف تعليق