بوليفيا تسجن الرئيس الأسبق لويس آرسه بتهم فساد قبل انطلاق محاكمته أخبار الفساد

قاضٍ بوليفي يأمر بالحبس الاحتياطي لخمسة أشهر ليوسف لويز أرسه في خضم تحقيقات بقضية اختلاس أموال مخصصة لمشاريع تنمية لشعوب أصلية

أمر قاضٍ بوليفي بتمديد الاحتجاز الاحتياطي للرئيس السابق لويس أرسه لمدة خمسة أشهر، بينما تواصل النيابة العامة تحقيقاتها بشأن اتهامات تتعلق بتحويل ملايين الدولارات من صندوق أنشئ لتمويل مشاريع تنموية لفئات السكان الأصليين.

غادر أرسه منصبه قبل شهر فقط، ومثل أمام القاضي إلمر لورا في جلسة عبر النقل الافتراضي يوم الجمعة، بعد يومين من توقيفه في شوارع لا باز. رفض القاضي طلبات الإفراج التي قدمها فريق دفاعه، وأمر بأن ينتظر المحاكمة داخل أحد أكبر سجون العاصمة، مبرراً قراره بجدية الاتهامات التي «تمس مباشرة بأصول الدولة والموارد المخصصة للشرائح الضعيفة».

لم يُحدد موعد لمحاكمة بعد. وتتركز التهم على الفترة التي شغل فيها أرسه منصب وزير الاقتصاد في ظل رئاسة إيفو موراليس بين 2006 و2017، حيث تتهمه السلطات بالإشراف على تحويل نحو 700 مليون دولار من صندوق حكومي أُنشئ لتحويل عائدات الغاز الطبيعي إلى مشاريع تنموية لصالح السكان الأصليين والفلاحين.

ووصف وزير الداخلية في الحكومة اليمينية الجديدة، ماركو أنطونيو اوفيدو، الرئيس السابق (62 عاماً) بأنه «المسؤول الأساسي» عن اعتماد تحويلات مبالغ ضخمة إلى حسابات شخصية لمسؤولين حكوميين لم تُنفّذ مشاريعهم على أرض الواقع.

نفى أرسه التهم خلال جلسة الاستماع، مؤكداً عدم تورطه الشخصي في إدارة الصندوق واصفاً القضية بأنها مسيسة. وقال للقاضي: «أنا كبش فداء، والادعاءات لها دوافع سياسية». طلب دفاعه الإفراج لأسباب صحية مستندين إلى معركته السابقة مع سرطان الكلى، لكن القاضي لورا رفض هذا الطلب وتجاوز طلب النيابة الذي طالب بالحبس لثلاثة أشهر، فقرّر حبسه خمسة أشهر في سجن حكومي بدلاً من مرفق للشباب.

يقرأ  هلع في فرنسا: أطفال يسقطون ضحايا للعنف المميت لعصابات المخدرات في مرسيليا

تعود جذور القضية إلى عام 2015 عندما أُغلق الصندوق الأصلي amid اتهامات فساد، لكن التحقيقات تعثرت خلال سنوات حكم حركة نحو الاشتراكية. أعيد إحياء الملف بعد أن تولى الرئيس المحافظ رودريغو باز السلطة الشهر الماضي، منهياً ما يقرب من عقدين من الحكم اليساري في البلاد.

واحتد ثناء باز على مكافحة الفساد في حملته الانتخابية مع تدهور اقتصاد البلاد الذي يوصف بأنه الأسوأ خلال أربعين عاماً. ونشرت صفحة نائب الرئيس إدماند لارا على مواقع التواصل الاجتماعي تدوينات احتفلت باعتقال أرسه، مؤكدة أن «من سرق من هذا البلد سيُعيد كل سنت إلى الخزينة».

من جانبه اعتبر وزراء سابقون في إدارة أرسه أن توقيفه يعد إساءة استخدام للسلطة وملاحقة سياسية ضد حزب حركة نحو الاشتراكية. وإذا أدين، قد يواجه أرسه عقوبة تصل إلى ست سنوات سجناً.

أضف تعليق