بول دويل، سائق موكب مشجعي ليفربول، يُحكم عليه بالسجن لأكثر من 20 عاماً — أخبار كرة القدم

سائق سابق في قوات المارينز الملكية يقود سيارته صوب حشد من مشجعي ليفربول في احتفالات تتويج الدوري الممتاز في مايو، ما أسفر عن إصابة أكثر من 130شخص. حكمت عليه المحكمة بالسجن لمدة إحدى وعشرين سنة ونصف.

نُشِر في 16 ديسمبر 2025

سُجل أن بول دويل، البالغ من العمر 54 عاماً، صدم حافلته الصغيرة عمداً بجماهير المدينة في ليفربول بعدما فقد أعصابه، بحسب ما عرضته النيابة. اعترف الشهر الماضي بتهم عدة، بينها تسعة اتهامات بالتسبب في إصابات بالغة بقصد وسبعة عشر تهمة محاولة التسبب في إصابات بالغة.

«المشاهد صادمة حقاً»، قال القاضي أندرو ميناري يوم الثلاثاء. «من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، أن تنقل الكلمات وحدها مشاهد الدمار التي تسببت بها. يظهر الفيديو أنك عمدت إلى التسريع نحو مجموعات من المشجعين مراراً وتكراراً».

أظهرت لقطات من كاميرا اللوحة داخل المركبة، عُرضت في قاعة المحكمة، لحظات مرعبة أُلقي فيها بالغون والأطفال على غطاء المحرك أو سقطوا تحته أثناء تسارع السيارة في شارع كان مغلقاً أمام الحركة المرورية.

«قيادة مركبة نحو حشود المارة بهذا الإصرار واللامبالاة بحياة الناس يفوق الفهم العادي»، أضاف القاضي.

انهار دويل باكياً في محكمة تاج ليفربول خلال جلسة النطق بالعقوبة التي استمرت يومين، بينما عرضت النيابة لقطات فيديو وصفت الحادث بتفصيل مرعب. قال دويل، وهو جندي بحري سابق، إنه انفعل لأن طريقه لم يكن واضحاً بما يكفي ليصل بسرعة لاصطحاب صديق للعائلة حضر الاحتفال.

قال محاميه سيمون تشسوكا إن «المدعى عليه مذهول مما فعله. يشعر بندم شديد، وخجل ويتحسر على كل من تضرّر أو عانى».

تراوحت أعمار الضحايا المذكورين في لائحة الاتهام بين طفل لا يتجاوز ستة أشهر، تيدّي إيفسون، التي تقذف عربة الأطفال بها في الهواء عند الاصطدام، وشيزان في السبعينيات من العمر، سوزان باسي. قُرِئت أمام المحكمة شهادات 78 من ضحايا دويل خلال جلسة النطق، وقالت إحدى السيدات له: «لا تجلس في قفص الاتهام وتبكي على نفسك».

يقرأ  كوين أولثيوس — لماذا قد تصبح مدن المستقبل عائمة؟

تحدثت أمهات عن رعبهن عندما رأين أطفالهن يُصدمون بالمركبة. فقد فتى في السادسة عشرة من عمره، ظل مستيقظاً يطارده الكوابيس، فرصة التدريب المهني كنجار لأنه لم يعد قادراً على التركيز. واضطر شاب في الثالثة والعشرين إلى أن يتعلم المشي من جديد.

«رجل في حالة غضب»

في يوم الحادث، توقفت سيارة دويل فقط بعدما صعد مشجع يُدعى دان بار إلى المقعد الخلفي وأمسك عصا ناقل الحركة في وضع التوقف. واصل دويل محاولاته للتسريع لكنه لم ينجح في تحريك المركبة أكثر.

لدى دويل سوابق عنيفة تعود إلى تسعينيات القرن الماضي، من بينها حادث بتر أذن بحار، لكن الفحوص أثبتت عدم وجود أعطال ميكانيكية في السيارة، كما لم يكن تحت تأثير الكحول أو المخدرات.

قال المدعي العام بول غرينِي إن «كان رجلاً في حالة غضب سيطرت عليه الغضب تماماً». في لقطات الفيديو سُمع دويل يسبّ ويصرخ على المشجعين ليبتعدوا، وقد أنكر في البداية التهم الموجهة إليه قبل أن يقرّ لاحقاً.

أضف تعليق