بيرو تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع المكسيك إثر طلب لجوء قدمه رئيس وزراء سابق

أعلنت حكومة بيرو يوم الاثنين قطع العلاقات الدبلوماسية مع المكسيك على خلفية منح الأخيرة اللجوء لوزيرة الإسكان السابقة ورئيسة الحكومة السابقة بيتسي تشافيز، التي تُحاكم بتهمة التمرد.

وقال وزير الخارجية هوغو دي زيلا للصحفيين إن قرار المكسيك منح تشافيز اللجوء في مقر سفارتها في ليما يُعد “عملاً عدائياً” يزيد من التوتر القائم بين البلدين. واصدر مكتب رئيس بيرو خوسيه جيري بياناً اتهم فيه الحكومة المكسيكية بـ”التدخل المتكرر” في الشؤون الداخلية للدولة الجنوبية الأمريكية.

تتهم السلطات تشافيز بالمشاركة في محاولة عام 2022 التي قادها حينها الرئيس بيدرو كاستيو لإعلان حالة طوارئ وحلّ البرلمان بينما كان النواب يستعدون للتصويت على مساءلته. فشل كاستيو في كسب دعم الجيش لتحركه، وأُطيح به سريعاً من قِبل الكونغرس ثم اعتُقل بعد أن اتهمته النيابة بمحاولة دفع البلاد نحو انقلاب.

واتهمت النيابة العامة في بيرو تشافيز بأنها شريكة في جريمة التمرد ضد مؤسسات الدولة، وطالبت بعقوبة قد تصل إلى 25 عاماً سجناً بحقها، علماً أنها شغلت منصب رئيسة الوزراء في حكومة كاستيو.

قال دي زيلا: “تفاجأنا وببالغ الأسف اليوم بمنح بيتسي تشافيز، المزعومة كونها مشاركة في محاولة الانقلاب التي قام بها الرئيس السابق بيدرو كاستيو، لجوءاً في مقر السفارة المكسيكية في بيرو.”

زوجة كاستيو وأطفاله يوجدون حالياً في المكسيك، حيث أبدت السلطات هناك تعاطفاً مع الرئيس السابق الذي وصل إلى السلطة على منصة يسارية وأُطيح به بعد إعلانه حلّ البرلمان في ديسمبر 2022.

الحكومة المكسيكية لم تُدلِ بتعليق فوري على قرار بيرو.

يقرأ  اعتذار نتنياهو لقطر إثر الهجوم في الدوحة — تطورات في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

أضف تعليق