بيرو تمنع رئيسة المكسيك شينباوم من دخول البلاد مع تصاعد الخلاف الدبلوماسي

رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم تمنع من دخول بيرو بعد منح حكومتها اللجوء لوزيرة سابقة

7 نوفمبر 2025

أعلنت بيرو رسمياً أن رئيسة المكسيك، كلوديا شينباوم، باتت “شخصاً غير مرغوب فيه” غير قادرة على دخول البلاد، وذلك بعد أيام من قطع العلاقات الدبلوماسية مع المكسيك على خلفية خلاف دبلوماسي متصاعد عقب منح المكسيك اللجوء السياسي لرئيسة الوزراء السابقة بيتسي تشافيز التي لجأت إلى السفارة المكسيكية في ليما.

صوّت الكونغرس البيروفي يوم الخميس بأغلبية 63 مقابل 34 لصالح قرار رمزي يحظر دخول شينباوم إلى البلاد، عقب قرار حكومة مكسيكو سيتي بمنح اللجوء لتشافيز. وتُستخدم تسمية “شخص غير مرغوب فيه” عادة في القضايا الدبلوماسية لتوجيه إدانة رمزية لدولة أجنبية، وغالباً ما تُلزم الشخص المعني بمغادرة البلد المضيف.

قال رئيس الكونغرس البيروفي فرناندو روسبيليوسي إن خطوة المنع تأتي تعبيراً عن دعم البرلمان لقرارات الحكومة، بما في ذلك قطع العلاقات مع المكسيك، بحسب صحيفة إل باييس. وخلال مناقشة نيابية، اتهم النائب إرنستو بوستامانتي، عضو لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس، شينباوم بوجود روابط مع مهربين ومروّجي المخدرات، قائلاً إن “لا يمكن السماح لشخص من هذا النوع، المتواطئ مع تجار المخدرات والمشتت لاهتمامات شعبه عن المشاكل الحقيقية، بأن يتدخل في الشأن البيروفي”.

بيتسي تشافيز، المواجهة لمحاكمة بتهم تتعلق بمحاولة انقلاب مزعومة عام 2022، لجأت أوائل الأسبوع إلى السفارة المكسيكية في ليما حيث مُنحت اللجوء السياسي. ووصف وزير الخارجية البيروفي هوغو دي سيلا قرار المكسيك بأنه “عمل عدائي” وتدخّل في الشؤون الداخلية لبيرو، بينما قالت وزارة الخارجية المكسيكية إنها تصرفت وفق القانون الدولي وإن منح اللجوء “لا يشكل بأي حال من الأحوال تدخلاً في الشؤون الداخلية”.

حتى الآن لم تمنح السلطات في ليما ممرّاً آمناً لتشافيز لمغادرة السفارة إلى المكسيك. وكانت تشافيز، التي شغلت سابقاً منصب وزيرة الثقافة، قد تولّت رئاسة الوزراء لفترة وجيزة في ظل حكم الرئيس بيدرو كاستيو بين أواخر نوفمبر وديسمبر 2022. وتعود التهم الموجهة إليها إلى محاولة كاستيو في ديسمبر 2022 حلّ الكونغرس، قبل أن يُعزل ويُعتقل لاحقاً.

يقرأ  بوتين: توصلت إلى «تفاهمات» مع ترامب بشأن إنهاء الحرب

تواجه تشافيز عقوبة قد تصل إلى 25 عاماً في حال إدانتها، وقد نفت أي تقاعس أو تواطؤ في المخطط المزعوم. وقد بقيت رهن الاحتجاز من يونيو 2023 حتى سبتمبر من هذا العام ثم أُفرج عنها بكفالة أثناء سير المحاكمة.

أضف تعليق