بيسنت يطالب بفرض شرط إقامة على رؤساء البنوك الإقليمية للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أخبار الأعمال والاقتصاد

هذه الخطوة تأتي في إطار محاولة جديدة من إدارة ترامب لتمديد نفوذها على الاحتياطي الفدرالي، الذي ظل تاريخياً مستقلاً عن السياسة اليومية.

نُشر في: 3 ديسمبر 2025

أعلن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أنه سيضغط من أجل اشتراط أن يكون رؤساء البنوك الإقليمية لدى الاحتياطي الفيدرالي قد أقاموا في دوائرهم ثلاث سنوات على الأقل قبل تولي المنصب، خطوة قد تُمنح البيت الأبيض مزيداً من السلطة على مؤسّسة مستقلة. وفي تصريحات له خلال قمة DealBook التي نظمها نيويورك تايمز، قال بيسنت إن «هناك انفصالاً في طريقة تأطير الاحتياطي الفيدرالي»، وأضاف: «ما لم يقم المرء في منطقته ثلاث سنوات، سنرفض تعيينه».

تصاعدت انتقادات بيسنت لرؤساء البنوك الإقليمية الـ12 في الأسابيع الأخيرة بعد أن أوضح بعضهم في سلسلة خطب معارضتهم لخفض سعر الفائدة الرئيسي في اجتماع ديسمبر المقبل. وكان رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب قد لام الاحتياطي الفيدرالي بشدة لعدم خفضه سعر الفائدة قصيرة الأجل بوتيرة أسرع. وعندما يخفض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة، يمكن أن تنخفض تكاليف الاقتراض تدريجياً للاقتراض العقاري، وقروض السيارات، وبطاقات الائتمان.

إن احتمال أن تقوم الإدارة «بفرض الفيتو» على رؤساء البنوك الإقليمية يعكس محاولة إضافية للسيطرة على الاحتياطي الفيدرالي، المؤسسة التي اعتادت أن تبقى بمعزل عن صراعات السياسة اليومية. يسعى الاحتياطي الفيدرالي إلى ضبط الأسعار ودعم التوظيف من خلال تحديد سعر فائدة قصير الأجل يؤثر في تكاليف الاقتراض عبر الاقتصاد.

هيكل معقّد
يتمتع الاحتياطي الفيدرالي بهيكل معقّد يشمل مجلس محافظين مكوَّناً من سبعة أعضاء مقره واشنطن، إلى جانب 12 بنكاً إقليمياً تغطي دوائر محددة في أنحاء البلاد. نصّ قانون الاحتياطي الفيدرالي على هذا النظام لضمان أن تعكس سياسة البنك المركزي الأمريكي آراء مسؤولين من مختلف أنحاء البلاد، وليس فقط تعيينات سياسية في واشنطن.

يقرأ  إسبانيا تُحيي ذكرى ضحايا الفيضانات بعد عام على كارثة أودت بحياة أكثر من ٢٣٠ شخصًا

قانون الاحتياطي الفيدرالي لا يفرض أي شروط إقامة على رؤساء البنوك الإقليمية. وقد أكدّت بنوك الاحتياطي الإقليمية مراراً أن الكفاءة والجدارة هما الأساس في اختيار قادتها الجدد.

على مستوى صنع القرار لمجلس السوق المفتوحة، يصوّت السبعة أعضاء في مجلس المحافظين ورئيس بنك الاحتياطي في نيويورك على كل قرار بشأن سعر الفائدة، بينما يصوّت أربعة من بين الرؤساء الإقليميين الأحد عشر المتبقين بالتناوب. ومع ذلك، يشارك جميع الرؤساء في اجتماعات لجنة تحديد سعر الفائدة.

قال بيسنت، الذي يعمل حالياً على اختيار مرشح يوصي به لترامب لخلافة رئيس الاحتياطي جيروم باول، إن تعيين كثير من رؤساء البنوك الإقليمية من خارج دوائرهم يتعارض مع الروح التي صُمم بها نظام البنك المركزي الأمريكي. وأضاف في مقابلة مع شبكة CNBC أن الهدف من البنوك الإقليمية هو إيصال منظور دوائرهم إلى قرارات سعر الفائدة و«كسر سيطرة نيويورك» على تحديد الأسعار. وذكَر أيضاً أن «ثلاثة، ربما أربعة» من الرؤساء عيّنوا من خارج دوائرهم، وبعضهم يقيم في نيويورك، وتساءل: «لست متأكداً أن هذا ما خُصص من أجله الاحتياطي».

أضف تعليق