استهداف ناقلة علم مالطا قبالة سواحل الصومال في هجوم يُشتبه أن منفذيه قراصنة صومال
أفادت تقارير أن مهاجمين أطلقوا النار من أسلحة خفيفة وقذائف RPG وصعدوا على متن ناقلة تجارية قبالة سواحل الصومال أثناء إبحارها من سيكا في الهند متجهة إلى دوربان بجنوب أفريقيا. ونقل مركز عمليات التجارة البحرية البريطاني (UKMTO) أن قبطان السفينة أبلغ بتقارب زورقٍ صغير من مؤخر السفينة، وأن الزورق فتح نيران أسلحة خفيفة وقذائف مضادة للدروع تجاهها، محذراً السفن الأخرى في المنطقة من التنقل بحذر.
وقالت شركة الأمن البحري الخاصة “أمبري” إن الهجوم استهدف ناقلة علم مالطا متجهة من سيكا إلى دوربان، وأضافت أن نمط الهجوم يطابق عمليات يُرجَّح أنها نفذها قراصنة صوماليون ينشطون في الأيام الأخيرة. وذكرت تقارير أن القراصنة استولوا على قارب صيد إيراني باسم “إسلاموهامادي” لاستخدامه قاعدة عمليات، وهو أمر لم تؤكد إيران رسميًا.
تطابقت مواصفات السفينة التي تعرّضت للهجوم مع بيانات سفينة “هلاس أفروديت”، التي غيرت مسارها وبطّأت سرعتها وقت الهجوم. ولم يُتح الوصول فورًا إلى ملاك ومديري السفينة للتعليق.
UKMTO — تحذير 040-25 – 06 نوفمبر 2025
أفادت مجموعة دياپلوس للأمن البحري أن الناقلة المستهدفة كان على متنها طاقم مكوّن من 24 بحّارًا، جميعهم لجأوا إلى قبو الحصن الداخلي للسفينة (citadel) حفاظًا على سلامتهم أثناء الهجوم، وكانت السفينة خالية من فريق أمني مسلّح. وردت قوة الاتحاد الأوروبي لمكافحة القرصنة “عملية أتالانتا” على هجمات سابقة في منطقة القرن الأفريقي وأصدرت تحذيرات للشركات الملاحية بأن مجموعة قراصنة تعمل قبالة سواحل الصومال وأن وقوع هجمات “شبه مؤكد”.
جاء هجوم الخميس بعد تعرض سفينة أخرى مسجّلة في جزر كايمان، “ستولت ساغالاند”، لهجوم مشتبه تخلّله تبادل لإطلاق النار بين قوة أمنية مسلّحة على متنها والمهاجمين، بحسب قوة الاتحاد الأوروبي.
بلغت ذروة القرصنة قبالة الصومال عام 2011 عندما سُجلت 237 هجمة، وقد كلّفت القرصنة العالم آنذاك نحو 7 مليارات دولار مع دفع حوالي 160 مليون دولار كفديات، وفقاً لمجموعة المراقبة “أوشنز بيوند بايرسي”. وتراجع التهديد بعد تكثيف الدوريات البحرية الدولية وتقوية الحكومة المركزية في الصومال وجهود أخرى.
مع ذلك، شهدت القرصنة ارتفاعًا من جديد منذ أواخر 2023. وتشير دراسة شركة “سولاس غلوبال ريسك” لإدارة مخاطر السفر إلى أن تراجع الدوريات المناهضة للقرصنة وتحويل موارد لمواجهة أنشطة الحوثيين ساهما في عودة الهجمات. ووفقًا للمكتب الدولي للملاحة (IMB) سُجلت سبع حوادث قبالة الصومال في 2024، وسُلّطت في العام الحالي وحتى الآن أضواء على عدة قوارب صيدٍ استولى عليها قراصنة.