تاريخ النشر: 1 سبتمبر 2025
خاضت أكثر من 250 الوساائل إعلامية في أكثر من 70 دولة احتجاجًا على الصفحات الأولى لإبراز قتل أكثر من مئتي صحفي خلال 22 شهرًا، وفقًا لمنظمة مراسلون بلا حدود (RSF).
وقال المدير العام للمنظمة، تيبو بروتين، في بيان يوم الإثنين: «بالوتيرة التي يُقتل بها الصحفيون في غزة على يد الجيش الإسرائيلي، سيصبح قريبًا لا أحد يبقَى ليُبقيكم مطلعين». وساندت الحملة أيضًا حركة أفاز العالمية، وظهر الاحتجاج على مواقع أخبارية شملت الجزيرة، وصحيفة الإندبندنت البريطانية، و«لا كروآ» و«لومانيتيه» الفرنسيّتين، بالإضافة إلى صحف ألمانية مثل taz وFrankfurter Rundschau، بحسب RSF.
تُظهر بيانات المنظمة أن نحو 220 من الصحفيين قُتلوا منذ بدء الحرب في غزة في 7 أكتوبر 2023، بينما أظهر تحليل مستقل أجرته الجزيرة أن عدد الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام الذين قتلتهم إسرائيل خلال الأشهر الـ22 الماضية لا يقل عن 278 شخصًا، من بينهم عشرة من فريق القناة.
جاء احتجاج الإثنين بعد أسبوع من مقتل خمسة صحفيين في ضربتين إسرائيليتين على مستشفى ناصر في خان يونس جنوب غزة: محمد سلامة (الجزيرة)، مصوّر رويترز حسام المصري، الصحفية المستقلة مريم أبو دقة التي كانت تعمل مع أسوشييتد برس، وأحمد أبو عزيز ومعاذ أبو طه.
وفي وقت سابق من أغسطس، قُتل ستة صحفيين بينهم أنس الشريف (الجزيرة) في غارة استهدفت خيمة كانت تؤوي عمالًا وإعلاميين قرب بوابة مستشفى الشفاء في مدينة غزة؛ استُهدافٌ كان قد استهدف الشريف بشكل خاص. وأسفر ذلك الهجوم عن سبع حالات وفاة إجمالاً، من بينهم ثلاثة من طاقم الجزيرة: المراسل محمد قريقة (33 عامًا) والمصوران إبراهيم زاهر (25 عامًا) ومحمد نوفل (29 عامًا).
وطالبت الجهات المشاركة في الاحتجاج «بإنهاء الإفلات من العقاب عن جرائم إسرائيل ضد مراسلي غزة، والإجلاء الطارئ للصحفيين الراغبين في مغادرة القطاع، ومنح الصحافة الأجنبية حق الوصول المستقل»، بحسب بيان RSF. كما أفادت المجموعة أنها قدمت أربع شكاوى إلى المحكمة الجنائية الدولية تتعلق بجرائم حرب تُنسب إلى الجيش الإسرائيلي ضد صحفيين في غزة.
منذ اندلاع الحرب، مُنعت وسائل الإعلام الدولية من الوصول الحر إلى قطاع غزة. بعض المنصات الانتقائية سمحت بتضمين مراسلين مع وحدات من الجيش الإسرائيلي تحت شروط رقابة عسكرية صارمة.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن الحصيلة ارتفعت إلى ما لا يقل عن 63,459 فلسطينيًا قُتلوا في القطاع، غالبيتهم من النساء والأطفال.