تحقيق مع تسلا بعد رصد سياراتها ذاتية القيادة تسلك الجهة الخاطئة من الطريق

تُخضع الحكومة الأميركية شركة تسلا لتحقيق رسمي بعد ورود تقارير تفيد بأن سياراتها ذاتية القيادة خرقت قوانين السير، منها السير في الاتجاه المعاكس وعدم التوقف عند الإشارات الحمراء.

وجاء في ملف قدمته إدارة السلامة المرورية الوطنية أن هناك 58 بلاغًا تفيد بوقوع مثل هذه المخالفات في سيارات كهربائية مزوّدة بوضع “القيادة الذاتية الكاملة (بإشراف)”. افاد الملف أن نحو 2.9 مليون سيارة مجهّزة بتقنية القيادة الذاتية الكاملة ستشملها هذه المراجعة.

وضع “القيادة الذاتية الكاملة (بإشراف)”، الذي يقدّم لقاء رسوم إضافية لمالكي تسلا، يتيح للمركبات تغيير المسارات والانعطاف تلقائيًا، لكن على السائقين أن يظلّوا يقظين ومستعدين لتولي السيطرة في أي لحظة.

وأشارت إدارة السلامة إلى وقوع ست حوادث ناجمة عن سيارات بدأت التحرك بعد توقّف عند إشارة مرورية بينما كانت الإشارة لا تزال حمراء، أدّت أربعةٌ منها إلى إصابات. كما أفادت الوكالة بتكرار حالات المرور عند تقاطع محدد في ماريلاند، حيث اتخذت تسلا إجراءات لمعالجة المشكلة بحسب ما ورد في الملف.

ستتضمن المراجعة أيضًا تحقيقًا في تقارير تفيد بدخول مركبات إلى المسار المقابل أثناء إجراء مناورات انعطاف، مع الإشارة إلى أن بعض الحوادث أعطت “إنذارًا ضئيلًا للسائق أو فرصة محدودة للتدخّل”.

تجدر الإشارة إلى أن تسلا تواجه بالفعل تحقيقًا آخر من نفس الهيئة بشأن آليات قفل الأبواب، بعد وقوع حالات أُبلغ فيها عن احتجاز أطفال داخل طراز Model Y، وفي بعض الحالات اضطر المالكون إلى كسر النوافذ لإنقاذهم.

في سياق آخر، كشفت تسلا مؤخرًا عن نسخ أرخص من اثنين من أشهر طرازاتها في محاولة لمنافسة السيارات الكهربائية الأرخص غالبًا المصنعة من شركات صينية. وقد صار مؤسسها ومديرها إيلون ماسك أول ملياردير بقيمة نصف تريليون دولار على مستوى العالم، وكان حليفًا مقربًا للرئيس السابق دونالد ترامب قبل خلاف علني حدث في وقت سابق من العام. وفي يوليو أعلن تشكيل حزب سياسي جديد باسم “حزب أميركا” سعياً لمنافسة الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

يقرأ  أكثر من مئة منظمة تندد بـ«تسليح إسرائيل للمساعدات» بينما غزة تموت جوعًا

أضف تعليق