تراجع أسهم بنك بي إن بي باريبا بعد حكم هيئة محلفين أمريكية بشأن السودان — أخبار الحرب في السودان

حكم أميركي يُطيح بأسهم بنك فرنسي بعد اتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان

نُشر في 20 أكتوبر 2025

انخفضت أسهم بنك بي إن بي باريبا بنحو يصل إلى 10% بعدما قضت هيئة محلفين فدرالية في مانهاتن بأن البنك سهل للحكومة السودانية ارتكاب إبادة جماعية عبر تقديم خدمات مصرفية انتهكت العقوبات الأميركية، ما أثار مخاوف من احتمالية تعرض المصرف لمطالبات قانونية إضافية.

جلسة المحلفين طالبت البنك بدفع مبلغ إجمالي قدره 20.5 مليون دولار لثلاثة مدّعين سودانيين أقاموا دعاوى وأدلوا بشهاداتهم عن انتهاكات لحقوق الإنسان ارتُكبت في ظل حكم الرئيس السابق عمر البشير. وأكد المصرف، ومقره باريس، أنه سيستأنف الحكم.

جاء في بيان الشركة: «هذه النتيجة خاطئة بوضوح وتتجاهل أدلة جوهرية لم يُسمح للبنك بعرضها». لكن حالة عدم اليقين بشأن ما إذا كان بي إن بي باريبا معرضاً لمزيد من الدعاوى أو العقوبات أثّرت سلباً على أداء السهم، ومن المتوقع أن يستمر ذلك وفقاً لتجار ومحلّلين.

بلغت خسائر السهم ذروتها بانخفاض يصل إلى 10% في مرحلةٍ ما، وكانت آخر قراءة بانخفاض 8.7% — مسجلة أكبر تراجع يومي لها منذ مارس 2023. (ملاحظة: هذا السطر للتوضيح متضمّن فقط للوقائع السوقية.)

قادة فريق المحامين للمدّعين، الذين يقيمون الآن في الولايات المتحدة، قالوا إن الحكم قد يفتح الباب أمام أكثر من 20 ألف لاجئ سوداني في الولايات المتحدة للمطالبة بمليارات الدولارات كتعويضات من البنك الفرنسي.

من جهته، أصدر بنك بي إن بي باريبا بياناً قال فيه إن «الحكم يخص هؤلاء المدّعين الثلاثة تحديداً ولا ينبغي أن يُعمّم. وأي محاولة للاستنتاج العام ستكون خاطئة بطبيعتها، كما أن أي تكهنات حول تسوية محتملة لا أساس لها».

ومع ذلك، يرى المحلّلون أن الخبر سيظل يثقل كاهل السهم في الأشهر المقبلة. وذكرت مذكّرة صادرة عن RBC Capital Markets أن «مزيجاً من غياب الوضوح بشأن الأثر المالي المحتمل وما ستتخذه الخطوات القانونية التالية، إلى جانب تذكير بأداء السهم عام 2014 ومسار رأسمالي يترك هامش خطأ ضئيلاً نسبياً، سيظل يلقي بظلاله على السهم حتى تتوفر رؤية أوضح».

يقرأ  راينميتّال تتأمّن عقدًا يقارب قيمته ٣ مليارات يورو لتوريد مركبات مُدرّعة

ويشار إلى أن بي إن بي باريبا وافق عام 2014 على إقرار الذنب ودفع غرامة قدرها 8.97 مليار دولار لتسوية اتهامات أميركية بأنه حول مليارات الدولارات لجهات سودانية وإيرانية وكوبية خاضعة لعقوبات اقتصادية آنذاك.

أداء السهم منذ الإعلان عن أول مخصصات قانونية في أوائل 2014 وحتى التسوية في يونيو من نفس العام تراجع بواقع نحو 10% مقارنة بقطاعه، وفقاً لتحليل RBC.

أضف تعليق